«طنطا» تواصل خطة التشجير وتزرع 125 شجرة جديدة ضمن مشروع التحول البيئي الأخضر
واصلت رئاسة مركز ومدينة طنطا بمحافظة الغربية جهودها المكثفة في مجال التجميل والتشجير بعد إعلان خالد العرفي رئيس المركز غرس 125 شجرة جديدة بأنواع مثمرة وزينة في عدد من قرى المركز ضمن خطة شاملة تستهدف إعادة تشكيل المشهد البيئي والارتقاء بجودة الحياة في القرى من خلال زيادة المساحات الخضراء والحد من التلوث.
وأوضح رئيس مركز ومدينة طنطا أن أعمال التشجير تمت وفق خطة مدروسة تراعي التوزيع الجغرافي وأولوية القرى التي تحتاج إلى زيادة الغطاء النباتي مشيرًا إلى أن الأشجار التي تم زراعتها تختلف بين مثمرة توفر قيمة اقتصادية مستقبلية وأشجار زينة تعمل على تحسين المظهر العام وتوفير الظل في المناطق التي تشهد حركة يومية كثيفة مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي استكمالًا لمراحل سابقة شهدت غرس مئات الأشجار خلال الشهر الجاري
وتندرج هذه الخطوة ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة وهي واحدة من أكبر المبادرات البيئية التي تنفذها الدولة في مختلف المحافظات بهدف مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء ورفع كفاءة الهواء وتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في ظل التحديات المناخية التي يشهدها العالم وأكد العرفي أن المبادرة باتت تحقق نتائج ملموسة داخل المركز سواء على مستوى المظهر الجمالي أو على مستوى تحسين جودة البيئة المحيطة بالطرق والمناطق السكنية
من جانبه شدد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية على أن المحافظة تضع ملف المساحات الخضراء ضمن أولويات خطتها التنموية مشيرًا إلى أن المبادرة الرئاسية ليست مجرد مشروع زراعة بل رؤية متكاملة تهدف إلى إحداث تحول بيئي شامل داخل المدن والقرى بالإضافة إلى تحقيق فوائد اقتصادية طويلة الأجل اعتمادًا على الأشجار المثمرة التي سيتم الاستفادة من إنتاجها مستقبلًا في دعم المجتمع المحلي
وأكد المحافظ أن الحفاظ على الرقعة الزراعية وزيادة الأشجار يمثلان جزءًا أساسيًا من مواجهة التغيرات المناخية التي تؤثر مباشرة على الصحة العامة وجودة الهواء موضحًا أن المحافظة تقوم بمتابعة يومية لأعمال الزراعة والري والصيانة لضمان نمو الأشجار بشكل سليم وعدم ترك أي مساحة يمكن تطويرها دون استغلالها بما يخدم أهداف المبادرة
كما أشار إلى أن التعاون المجتمعي يمثل عنصرًا مهمًا في نجاح هذه الجهود حيث بدأت العديد من الجمعيات الأهلية والأهالي في المشاركة من خلال تقديم الدعم أو المساهمة في المتابعة مؤكدا أن الوعي البيئي في القرى أصبح أكثر وضوحًا بعد حملات التوعية التي نفذتها المحافظة خلال الفترة الماضية
وفي إطار المتابعة اليومية تواصل فرق الوحدة المحلية أعمالها لضمان بقاء الأشجار في حالتها المثلى من خلال ري منتظم وتقليم دوري ومتابعة أي تلفيات قد تؤثر على نموها كما يتم التخطيط لزراعة مواقع جديدة خلال الفترة المقبلة من بينها مداخل القرى والمناطق المحيطة بالمؤسسات الحكومية لضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة من المبادرة
وبهذه الجهود تستمر طنطا على طريق التحول الأخضر وتقترب من تحقيق نموذج بيئي حضاري يضعها في مقدمة المراكز التي تبنت رؤية تنموية حديثة تعتمد على المساحات الخضراء كجزء رئيسي من البناء والتنمية وكمورد جمالي وصحي لأهالي محافظة الغربية