الأزبكية تستعيد بريقها الأثري بعد جهود ترميم دقيقة وطويلة الأمد
أعلنت إدارة ترميم الآثار انتهاء أعمال تأهيل وترميم نافورة حديقة الأزبكية الأثرية بالعتبة، والمسجلة كأثر بقرار وزاري رقم 210 لسنة 1986، وذلك ضمن خطة الدولة للحفاظ على التراث العمراني للقاهرة الخديوية وإحياء معالمها التاريخية.
وجاءت أعمال الترميم ثمرة تعاون مشترك بين وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة، فيما تولت شركة المقاولون العرب تنفيذ الأعمال تحت إشراف كامل من المجلس الأعلى للآثار، ممثلا في قطاع الترميم ومشروعات الآثار والمتاحف، والإدارة المركزية للصيانة والترميم، إلى جانب إدارات الترميم المختصة بوسط وشرق القاهرة، بما يضمن الحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية للنافورة.
وشملت أعمال المشروع سلسلة من الإجراءات الدقيقة التي هدفت إلى استعادة رونق النافورة وإظهار تفاصيلها الأصلية، ومن بينها:
التوثيق الفوتوغرافي والمعماري الشامل لجميع العناصر الرخامية.
تنفيذ عمليات تنظيف ميكانيكي وكيميائي للعناصر الزخرفية وغير الزخرفية.
إزالة جميع الترميمات السابقة غير الملائمة.
استكمال الأجزاء الرخامية المفقودة أو التالفة بطريقة تتوافق مع الطابع الأثري.
إضافة تجاليد رخامية جديدة وتكسية الأرضيات بنوعية الرخام الأثري نفسها، وذلك بعد إجراء التحاليل المتخصصة لضمان الدقة والجودة.
وباكتمال هذه الأعمال، استعادت نافورة الأزبكية جمالها التاريخي، لتعود مجددًا واحدة من أبرز معالم حديقة الأزبكية وشاهدًا حيًّا على تراث القاهرة العريق.
