عاجل

"غزلان الزومبي".. مرض مميت يهدد البيئة وقد ينتقل للبشر

غزال مصاب بداء الهزال
غزال مصاب بداء الهزال المزمن

أثار مرض غريب يُعرف باسم "غزلان الزومبي" أو ما يُطلق عليه علميًا داء الهزال المزمن (Chronic Wasting Disease - CWD)، حالة من القلق المتزايد في الأوساط البيئية والصحية، بعد انتشاره في العديد من المناطق حول العالم، لاسيما في أمريكا الشمالية وأوروبا، وتسجيل حالات في بعض مناطق آسيا.

ويُصيب هذا المرض الخطير الغزلان، الأيائل، والموظ، وهو ناجم عن بريون (بروتين مشوه) يهاجم الجهاز العصبي للحيوان ويؤدي إلى تدمير تدريجي للدماغ، دون وجود علاج أو لقاح فعال حتى الآن.


أعراض غزلان الزومبي

ويُطلق عليه اسم "غزلان الزومبي" بسبب الأعراض المخيفة التي تظهر على الحيوانات المصابة، والتي تشمل:

• نقص شديد في الوزن.

• سلوكيات غريبة مثل التحديق، الدوران، فقدان الخوف من البشر.

• فقدان التوازن والارتعاش في الرأس والأطراف.

• سيلان اللعاب المفرط.

• فقدان الشهية وظهور مظهر هزيل للغاية.

• صعوبة في البلع أو شلل جزئي.

•التجول بلا هدف، أو الدوران في دوائر.
 

وتزداد خطورة المرض لكونه معديًا بين الحيوانات، حيث ينتقل عبر اللعاب، البول، البراز، أو حتى التربة والنباتات الملوثة بالبريون، مما يصعب السيطرة عليه في البيئات المفتوحة.

وعلى الرغم من عدم تسجيل حالات إصابة بشرية حتى الآن، إلا أن العلماء يحذرون من احتمالية انتقاله للإنسان مستقبلًا، خاصةً عند تناول لحوم الحيوانات المصابة، ما دفع السلطات في بعض الولايات الأمريكية إلى فرض قيود على صيد الغزلان وتشديد إجراءات الفحص.

ويُعتبر داء الهزال المزمن، من أخطر الأمراض العصبية التي تهدد التوازن البيئي وصحة الحيوانات البرية، في ظل عدم وجود علاج معروف له.

وتواصل المؤسسات البيطرية والبيئية مراقبة انتشاره عن كثب، إلى جانب إصدار تحذيرات توعوية للصيادين والسكان المحليين في المناطق المتأثرة.

وقال الدكتور مايكل أوسترمان، الباحث في الأمراض البيئية بجامعة كولورادو: "البريونات التي تسبب داء الهزال المزمن يمكن أن تظل نشطة في البيئة لسنوات، مما يصعب السيطرة على المرض. ونظريًا، لا يمكن استبعاد خطر انتقاله للبشر في المستقبل، خاصة إذا استمرت الممارسات غير الآمنة في صيد وتناول لحوم الغزلان دون فحص".

حيوان مصاب  بمرض الهزال 
حيوان مصاب  بمرض الهزال 
غزال مصاب 
غزال مصاب 
تم نسخ الرابط