بسبب 2 مليون دولار.. الأهلي يتراجع عن ضم أسامة فيصل
تراجع النادي الأهلي رسميًا عن رغبته في ضم مهاجم البنك الأهلي، أسامة فيصل، بعد سلسلة من المفاوضات الأولية، لتصبح إدارة القلعة الحمراء غير مقتنعة بالشروط المالية والصفقة المحتملة.
وكشفت مصادر مطلعة أن مسؤولي الأهلي استفسروا بطريقة ودية عن إمكانية ضم أسامة فيصل خلال الفترة المقبلة، من خلال التواصل مع سيد مرعي، وكيل اللاعب، ووالد ياسين مرعي، لاعب الأهلي الحالي، الذي كان الوسيط الأول في محاولة تقريب وجهات النظر بين الناديين واللاعب.
وأضافت المصادر أن الرد الرسمي على الاستفسار جاء عبر وكيل اللاعب، الذي أكد أن هناك عروضًا خليجية جاهزة لأسامة فيصل من المنتظر أن تتقدم رسميًا في شهر يناير المقبل. وبحسب الوكيل، فإن النادي الذي يتبع له اللاعب (البنك الأهلي) يرفض التفريط في مهاجمه بأقل من 2 مليون دولار، وهو المبلغ الذي يعتبره الأهلي كبيرًا نسبيًا بالنسبة لإمكانيات اللاعب في الوقت الحالي، مقارنة بالخيارات المتاحة في سوق الانتقالات.
وأكدت المصادر أن الإدارة الأهلاوية درست الموقف جيدًا، واعتبرت أن المبلغ المطلوب لضم أسامة فيصل يمكن استثماره بشكل أفضل في التعاقد مع مهاجم أجنبي يمتلك خبرة أكبر وقدرة على صناعة الفارق فورًا، خاصة في ظل المنافسة الشديدة على البطولات المحلية والإفريقية. وأشارت المصادر إلى أن الأهلي يسعى دائمًا لتحقيق التوازن بين جودة اللاعبين والقدرة المالية للنادي، وأن أي صفقة يجب أن تتماشى مع سياسة النادي في السوق، وهو ما جعل الإدارة تتخذ قرارًا بالتراجع عن متابعة الصفقة بشكل رسمي.
وأضافت أن الأهلي لن يغلق باب متابعة اللاعب بشكل كامل في المستقبل، لكنه حاليًا يضع تركيزه على البحث عن مهاجمين آخرين يمكنهم تلبية احتياجات الفريق بشكل أسرع وأكثر فعالية، سواء على صعيد الأداء أو التكلفة المالية. وبحسب المعلومات المتاحة، فإن الإدارة ستدرس البدائل بعناية خلال الفترة المقبلة لتجنب أي ضغوط مالية أو فنية تؤثر على الفريق خلال الموسم الحالي.
ويأتي قرار الأهلي في الوقت الذي يشهد فيه الدوري المصري تحركات مكثفة من جميع الأندية لتعزيز صفوفها استعدادًا للنصف الثاني من الموسم، ما يجعل إدارة الأهلي حريصة على اتخاذ كل خطوة بحذر. كما يعكس القرار سياسة النادي الرشيدة في إدارة الموارد المالية، وعدم الانجرار وراء أي صفقة كبيرة بلا دراسة دقيقة للعوائد الفنية والاقتصادية.
في النهاية، تظل قضية ضم أسامة فيصل معلقة حتى يناير، حيث قد تتغير الظروف حسب العروض الخليجية وقبول البنك الأهلي بالتفاوض، لكن في الوقت الراهن، حسم الأهلي موقفه بشكل واضح، وفضل التركيز على خيارات أخرى قد تكون أكثر جدوى.