عكاشة: المؤسسات الدولية رصدت خسائر بالمليارات في أسوق الأسهم الأمريكية بسبب قرارات ترامب

قال اللواء خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية على جميع الواردات بات يتم وصفه في الولايات المتحدة بأنه مذبحة مالية وأن مؤشرات مؤسسة ستاندرد اند بوز وناسداك وداو جونز تسجل أكبر انخفاض على مدار يومين منذ مارس 2020، وأن أسواق الأسهم الأميركية تخسر أكثر من 6 تريليونات دولار في يومين بسبب رسوم قرارات ترامب.
قرار ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثاني من أبريل ٢٠٢٥، عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% على جميع الواردات، مع تحديد معدلات أعلى لبعض الدول التي تصنفها إدارته كـ”مخالفين” في مجال التجارة.
تهدف هذه السياسة إلى حماية الشركات الأمريكية وضمان ممارسات تجارية عادلة، ويُعتبر تحولًا جذريًا في السياسة التجارية الأمريكية منذ توقيع اتفاقية التجارة العامة والتعريفات (GATT) في عام 1947، والتي كانت تهدف إلى خفض الحواجز التجارية العالمية.
كما أثار هذا القرار ردود أفعال كثيرة؛ فقد أعرب خبراء اقتصاديون عن قلقهم من أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى زيادة التضخم، تباطؤ النمو الاقتصادي، وتأثر العمال الأمريكيين، مشيرين إلى أن هذه السياسات قد تضر بالاقتصاد الأمريكي وتؤثر سلبًا على المستهلكين.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت تحليلات إلى أن فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك قد يؤثر بشكل خاص على صناعة السيارات الأمريكية، نظرًا لاعتمادها الكبير على سلاسل الإمداد المشتركة مع هذين البلدين. قد يؤدي ذلك إلى زيادة تكاليف الإنتاج وتأثيرات سلبية على الشركات الأمريكية.
كما أشارت تقارير إلى أن هذه الرسوم قد تؤثر على سوق النفط، خاصة في ظل اعتماد مصافي الغرب الأوسط الأمريكي على النفط الكندي. قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار البنزين وإرباك سوق النفط في المنطقة.
من جانبها، اعتبرت بعض المصادر أن هذه الرسوم تمثل مقامرة اقتصادية بقيمة 1.4 تريليون دولار، محذرة من تداعياتها المحتملة على الاقتصاد الأمريكي والمستهلكين.
في المجمل، تثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تساؤلات حول تأثيرها على الاقتصاد الأمريكي والعلاقات التجارية مع الشركاء الرئيسيين، مما يستدعي متابعة التطورات المستقبلية عن كثب