خاص.. الأهلي يغلق ملف عودة حمدي فتحي بسبب الشروط المالية الضخمة
أغلق النادي الأهلي ملف التفاوض مع لاعب الفريق السابق، حمدي فتحي، بعد أن تبين أن مطالب اللاعب المالية والتعاقدية بعيدة عن قدرات النادي الحالي، وهو ما دفع اللاعب للاتجاه نحو الانتقال إلى صفوف بيراميدز، في خطوة من المرجح أن تُحدث ضجة في سوق الانتقالات المصري.
وتواصل مسؤولو الأهلي، وعلى رأسهم محمد يوسف، مع حمدي فتحي ووكيله عمر ناجي، لمعرفة التفاصيل المتعلقة بطلباته المالية ومدة التعاقد المحتملة للعودة إلى القلعة الحمراء، في محاولة لإعادة اللاعب الذي سبق له أن قدم مستويات مميزة مع الفريق الأحمر.
وأفادت مصادر مطلعة أن حمدي فتحي وضع شروطًا مالية صارمة من أجل العودة، حيث طلب عقدًا مدته خمس سنوات، وبراتب سنوي يصل إلى 50 مليون جنيه، ليصل إجمالي العقد إلى 250 مليون جنيه، وهو ما اعتبره مسؤولو الأهلي مبلغًا كبيرًا وغير متناسب مع ميزانية النادي الحالية، خاصة في ظل الالتزامات المالية الأخرى للفريق.
وأضافت المصادر أن هذا الرقم الباهظ جعل الأهلي يقرر رسميًا إغلاق ملف التفاوض، مؤكدًا أن النادي لا يستطيع تلبية هذه المطالب، رغم العلاقة الطيبة التي تربطه باللاعب، ورغبة الجماهير في عودة نجم الوسط الذي سبق وأن كان أحد الركائز الأساسية للفريق.
من جانب آخر، تشير المؤشرات إلى أن بيراميدز يقترب من حسم الصفقة مع حمدي فتحي، في خطوة تعكس رغبة الفريق السماوي في تعزيز صفوفه بلاعب يتمتع بخبرة كبيرة في الدوري المصري، وقدرة على قيادة خط الوسط بمهارة عالية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق استراتيجية بيراميدز التوسعية في سوق الانتقالات، والتي تسعى من خلالها لبناء فريق قوي قادر على المنافسة على البطولات المحلية والقارية.
ويرى محللون رياضيون أن صفقة حمدي فتحي ستكون إضافة نوعية لبيراميدز، نظرًا لما يتمتع به اللاعب من خبرة كبيرة ومعرفة تامة بأساليب اللعب المختلفة في الدوري المصري، فضلاً عن قدرته على التعامل مع الضغط الكبير خلال المباريات المهمة.
كما أن عودة فتحي للأهلي كانت ستشكل صفقة جذابة جماهيريًا، لكنها اصطدمت بالمعطيات المالية الصعبة للنادي، مما دفع الإدارة لإغلاق الملف بشكل نهائي والتركيز على بدائل أخرى لتدعيم وسط الفريق.
وفي الختام، يبدو أن ملف انتقال حمدي فتحي إلى بيراميدز يقترب من الحسم النهائي، في حين يركز الأهلي على خيارات أخرى لإعادة بناء خط الوسط مع الحفاظ على التوازن المالي للنادي، وهو ما يعكس النهج الإداري الدقيق الذي يعتمد عليه النادي الأحمر في إدارة سوق الانتقالات خلال الفترة الحالية.

