صلاح: "اللاعيبة في مصر بتنام الصبح وتصحى الضهر وكان لازم أغير عقليتي"

ظهر النجم المصري محمد صلاح، لاعب منتخب مصر ونادي ليفربول، في حوار استثنائي جمعه بجراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب، عبر شاشة قناة "أون سبورت"، ليتحدث لأول مرة بهذا القدر من الصراحة عن التحديات الذهنية والثقافية التي واجهها عند بداية رحلته الاحترافية في أوروبا، وكيف ساهمت تلك التجارب في تشكيل شخصيته ونجاحه الحالي.

صلاح، الذي أصبح أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، لم يتردد في فتح ملف الصعوبات الأولى، مؤكدًا أن الانتقال من الحياة في مصر إلى الاحتراف في أوروبا لم يكن مجرد خطوة رياضية، بل كان انتقالًا ثقافيًا وحياتيًا كاملًا. 

وقال: "اللغة والثقافة وطريقة التعامل.. كل ده كان جديد علي، وكانت تحديات لازم أتخطاها بسرعة عشان أثبت نفسي."

وأوضح النجم المصري أن أسلوب الحياة في أوروبا كان مختلفًا تمامًا عما اعتاده في مصر، مشيرًا إلى أنه عاش صدمة في الأيام الأولى من الاحتراف.

وتابع: "قبل ما أسافر كانت الكرة جزء من يومي.. لكن هناك اكتشفت إن الكرة هي كل يومي. كل شيء منظم، وكل دقيقة محسوبة."

ولم يتردد في مقارنة أسلوب الحياة بين البلدين، مضيفًا:"إحنا هنا بنسهر لحد 7 الصبح وننام لحد الضهر. ولما بأجي معسكرات المنتخب بحس إن الأسلوب ده لسه موجود، وده بيخليني أفكر قد إيه الاحتراف محتاج تغيير في العقلية."

من هنا بدأت نقطة التحول الكبرى في مسيرة محمد صلاح، وفق قوله. فقد اكتشف أن النجاح في أوروبا لا يعتمد فقط على الموهبة، بل على القدرة على مواكبة ثقافة الاحتراف. 

وقال: "فهمت إن لازم أغير طريقة تفكيري وأبدأ أفكر بطريقتهم.. لو عايز أنجح فعلًا لازم أدخل جو الحياة هناك."

وفي حديثه مع السير مجدي يعقوب، كشف صلاح عن جانب إنساني مهم في شخصيته، حيث أكد أن القراءة كانت عاملًا رئيسيًا في تغيير أسلوب تفكيره وصقل رؤيته للحياة. 

وأضاف:"بدأت أقرأ لمصطفى محمود وإبراهيم الفقي.. الكتب دي علمتني إزاي أكون أفضل، وإزاي أطور نفسي مش بس كلاعب، لكن كإنسان."

وأكد هداف ليفربول أن تلك المرحلة شكلت نقطة البداية لطريقه الجديد، قائلًا:"من اللحظة دي بدأت التحول الحقيقي.. وبدأت أشوف نفسي بشكل مختلف تمامًا. بقيت أكثر وعيًا، وأكثر تركيزًا على التفاصيل الصغيرة اللي بتفرق."