كامل الوزير يقدم واجب العزاء لحسين لبيب في وفاة محمد صبري
شهد مسجد الحامدية الشاذلية مساء اليوم حضورًا رسميًا بارزًا خلال عزاء نجم الزمالك الراحل محمد صبري، حيث حرص الفريق كامل الوزير، وزير النقل، على التوجه إلى سرادق العزاء لتقديم واجب المواساة إلى حسين لبيب، رئيس اللجنة السابقة لإدارة نادي الزمالك، وإلى أسرة الراحل.
وجاء حضور كامل الوزير ليعكس الاهتمام الرسمي والشعبي الواسع برحيل أحد أبرز نجوم الكرة المصرية في جيله، وشخصية تركت أثرًا كبيرًا داخل نادي الزمالك وجماهيره.
وظهر وزير النقل وهو يواسي حسين لبيب، الذي تلقّى عزاء الشخصيات العامة والرياضية منذ اللحظات الأولى لافتتاح السرادق. ودار بينهما حديث قصير اتسم بالمودة والتقدير، حيث عبّر كامل الوزير عن خالص تعازيه لأسرة الراحل وللوسط الرياضي بأكمله، مشيدًا بما قدمه محمد صبري خلال مسيرته داخل الملاعب، سواء مع الزمالك أو من خلال عمله بعد الاعتزال في قطاع الناشئين والأجهزة الفنية المختلفة.
وجاء حضور الوزير وسط تجمع كبير من نجوم الرياضة والشخصيات العامة، الذين توافدوا بشكل متواصل على مسجد الحامدية الشاذلية، حيث امتلأ محيط السرادق بالحاضرين من محبي اللاعب وأصدقائه وزملائه القدامى. وعكس هذا المشهد حجم المكانة التي حجزها محمد صبري في ذاكرة مشجعي الزمالك، كأحد أبرز أبناء النادي وأكثرهم إخلاصًا لقميصه الأبيض.
وبدا عزاء اليوم ليس مجرد واجب اجتماعي، بل مناسبة اجتمعت فيها رموز مختلفة من المجتمع؛ مسؤولون، رياضيون، إعلاميون، وأفراد من الجماهير التي لطالما ارتبطت بمسيرة الراحل داخل المستطيل الأخضر.
فقد ظهر عدد من نجوم الزمالك القدامى، إلى جانب إداريين ومدربين سابقين، الذين قدّموا التعازي وتحدثوا عن صبري باعتباره لاعبًا صاحب موهبة كبيرة، وروح قتالية انعكست على أدائه داخل الملعب.
كما شهدت مراسم العزاء حضور شخصيات سياسية وبرلمانية، بالإضافة إلى مسؤولين من جهات حكومية مختلفة، الأمر الذي أعطى للعزاء طابعًا عامًا يتجاوز الإطار الرياضي إلى مساحة تقدير أوسع لشخصية تركت تأثيرًا إيجابيًا على من عرفوها وتعاملوا معها.
ورغم حالة الحزن التي خيّمت على المكان، بدت علامات التقدير واضحة في الكلمات التي عبّر بها الحاضرون عن تقديرهم للراحل، مشيرين إلى أنه كان نموذجًا للاعب الملتزم، الذي احترمه جمهور الزمالك وأصدقاؤه على حد سواء.
واعتبر حضور كامل الوزير بمثابة رسالة دعم معنوي لأسرة الراحل، ولحسين لبيب الذي ظهر منذ البداية منظمًا ومتابعًا لكل تفاصيل استقبال المعزين.
كما عكس وجود الوزير حجم التقدير المتبادل بين المسؤولين وقيادات الوسط الرياضي، وحرص الدولة على مشاركة المجتمع الرياضي لحظات الوفاء ووداع رموزه.
ورحل محمد صبري تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا وتاريخًا طويلًا من العطاء مع الزمالك، ولا تزال بصماته في قلوب جماهيره تؤكد أن اللاعب لم يكن مجرد نجم، بل أحد أبناء النادي الذين حملوا رايته بإخلاص حتى اللحظة الأخيرة.