أوقاف القليوبية تعقد المجلس السادس عشر لشرح الشمائل المحمدية للأئمة
عقد الدكتور الدكتور ياسر غياتي مدير مديرية أوقاف القليوبية اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025، المجلس السادس عشر من مجالس قراءة وشرح كتاب الشمائل المحمدية للإمام الترمذي، لمجموعة متميزة من الأئمة بالمديرية, في إطار الارتقاء بالمستوى العلمي والمعرفي للأئمة، وتنفيذ ا لخطة وزارة الأوقاف في تنمية الوعي وبناء الإمام القدوة.
أخلاق النبي ﷺ
شهد المجلس أجواءً روحانية وعلمية رصينة، امتزج فيها جمال النصوص النبوية بعمق الفهم، حيث تناول الشيخ عددا من الأبواب التي توضح أخلاق النبي ﷺ، وهيئته، وهديه، وسيرته العملية التي تُعد أعظم مدرسة تربوية تُهذّب القلوب وتُقوم السلوك.
كتاب الشمائل المحمدية
ويعد كتاب الشمائل المحمدية من أهم الكتب التي نقلت الصورة الكاملة لشخصية النبي ﷺ؛ أخلاقًا ورحمةً وتواضعًا وجمالًا في الخَلق والخُلق، مما يجعله مصدر إلهام لكل داعية يسعى لترسيخ القدوة النبوية في المجتمع.
تجويد الأداء الدعوي
كما دار خلال المجلس نقاش علمي راقٍ بين الأئمة، سادته روح المحبة والحرص على تحصيل العلم الشرعي الصحيح، بما يعكس نجاح هذه المجالس في تجديد الفكر، وتجويد الأداء الدعوي، وتعميق الارتباط بالسيرة النبوية.
خطبة الجمعة
في سياق آخرأعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبتي الجمعة القادمة، حيث تأتي الخطبة الأولى بعنوان «كُن جميلاً تَرَ الوجودَ جميلا»، فيما تتناول الخطبة الثانية موضوع «التعدي على الجار». ويأتي اختيار هذين المحورين في إطار حرص الوزارة على ترسيخ القيم الأخلاقية، وتوعية المواطنين بآداب الاختلاف، وأهمية احترام الآخر وبناء علاقات مجتمعية قائمة على الرحمة والإنصاف.
«كن جميلا تر الوجود جميلا»
تسلّط الخطبة الضوء على قيمة الجمال في المنظور الإسلامي، بوصفها قيمة جامعة ترتقي بالإنسان قولًا وسلوكًا، وتنعكس على نظرته للحياة وللناس. وتشير إلى أن الإيمان الحق يصوغ نفوس أصحابه على معاني السكينة والرحمة، فيكون المؤمن متجملًا في كلامه، متزنًا في ردوده، رفيقًا في تعامله.
وتستشهد الخطبة بالحديث النبوي الشريف: «إن الله جميل يحب الجمال» لتؤكد أن الجمال لا يقتصر على المظهر، بل يشمل جمال الطباع، وجمال المعاملة، وجمال القلب الذي يعفو ويحلم ويصفح. كما تستعرض شروح العلماء لهذا الحديث، والتي تبين أن من جمال الله سبحانه وتعالى إحسانه لعباده، ورحمته بهم، ورضاه بالقليل من أعمالهم، واستحسانه للتجمل في الأقوال والأخلاق.
كما تتوقف الخطبة عند لفتات قرآنية تصف مواقف التوتر والامتحان بوصف الجمال، مثل قوله تعالى: {فاصبر صبرًا جميلًا} و {واهجرهم هجرًا جميلًا} و {فاصفح الصفح الجميل}، لتبين أن الجمال في المواقف الصعبة هو معيار السمو الأخلاقي.



