جيش الاحتلال يطلق النار على جنديين أمريكيين قرب «الحمامص» جنوبي لبنان
كشف أفيخاي أدرعي المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق قوات إسرائيلية النار على جنديين من قوات الأمم المتحدة.
وقال افيخاي في تصريح عبر حسابه على منصة "إكس": "في وقت سابق اليوم تم رصد شخصيْن مشتبه بهما في محيط الحمامص جنوبي لبنان حيث قامت قواتنا بإطلاق نار تحذيري لابعادهما، فابتعدا عن المنطقة دون وقوع إصابات".
وأضاف في بيانه: "بعد فحص الحادث تبيّن أن المشتبه بهما هما جنديان من قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) كانا يقومان بدورية في الميدان، وقد جرى تصنيفهما كمشتبه بهما بسبب سوء الأحوال الجوية. الحادث قيد التحقيق".
واختتم المتحدث باسم جيش الاحتلال تصريحه قائلاً: "يؤكد جيش الدفاع أنه لم يتم إطلاق نار متعمد باتجاه جنود اليونيفيل، وأن الموضوع يُعالج عبر قنوات التنسيق العسكرية الرسمية. جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل".
"ما زلت هنا": أفيخاي أدرعي يرد على شائعات مغادرته منصبه (فيديو)
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية مغادرة أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي منصبه وسط تغييب للمنافسين، ما أثار جدلاًا كبيرًا بين المتابعين خلال الساعات الأخيرة.
وفي هذا السياق، خرج أفيخاي أدرعي من خلال فيديو نشره على حيابه بمنصة "إكس" لؤكد بقاؤه في منصه، وينفى ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مُشيرًا إلى أنَّه يمارس مهامه بشكل طبيعي.
وقال أدرعي في تغريدة عبر "إكس": "إلى كل المحبّين، وغير المحبّين، أقول: روقوا. ما زلتُ هنا وما زلت المتحدّثَ باسم جيش الدّفاع للإعلام العربي وما زلت أُمارسُ مهامي في خدمة جيشي ووطني".
وأضاف قائلاً: "نعم، لكلِّ إنسانٍ يومٌ يُنهي فيه مهمتَه وسيحين ذلك اليوم بالنسبة إلي أيضًا لكن بعد وقتٍ. وحين يحين الوقت، سأُعلن ذلك بنفسي عبر منصّاتي".
واختتم بقوله: "فروقوا، وشكرًا للكم الهائل من التفاعل - شكرًا لمحبتكم المعلنة والضمنية".
أفادت تقارير من بورصة الترشيحات في تل أبيب أن الكابتن إيلا تستعد تولي منصب المتحدث الرسمي باسم الإعلام العربي، خلفًا لأفيخاي أدرعي، الذي أعلن اليوم الثلاثاء تقاعده من الخدمة العسكرية.
وتعد إيلا واوية، المعروفة بـ"الكابتن إيلا"، شخصية بارزة على منصات التواصل الاجتماعي، وتحمل رتبة رائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد شغلت منذ عام 2021 منصب نائب أدرعي في شعبة الاتصالات العربية التابعة للواء المتحدث باسم جيش الكيان الصهيوني.

من هي كابتن إيلا؟
ولدت إيلا في 16 أكتوبر 1989، وتعيش مع عائلتها في مدينة قلنسوة الفلسطينية، حيث تلقت تعليمها الأساسي في مدرسة مستقبل، وأنهت المرحلة الثانوية هناك، ثم حصلت على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الاتصالات من الكلية الأكاديمية في نتانيا، ودرجة الماجستير مع مرتبة الشرف في الإدارة والتسويق السياسي من مركز "هرتسليا" متعدد التخصصات.
في عام 2010، أسست مشروع "الحياة المشتركة"، وهو منظمة تهدف إلى تعزيز التفاهم والتعايش بين العرب واليهود، قبل التحاقها بالخدمة العسكرية، عملت إيلا في مجال الإعلام، حيث عملت كمذيعة لمدة عامين في إذاعة "صوت نتانيا" التابعة للكلية الوطنية، من خلال برنامج "بالعربي أحلى".
وإلى جانب الإعلام التقليدي، كان لنشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي دور بارز في تعزيز شهرتها على فيسبوك، تيك توك، وإنستجرام، ثم تطوعت إيلا لمدة عام في الخدمة الوطنية بمستشفى "مئير" في منطقة "كفار سابا" عام 2011، قبل أن تنضم لجيش الاحتلال الإسرائيلي في 2013، لتصبح أول مجندة إسرائيلية من منطقة المثلث، التي تشمل مدينة قلنسو، ونظرًا لحساسية انضمامها لجيش الاحتلال، أخفت الأمر عن أسرتها والمحيطين بها.
في 2015، التحقت بدورة الضباط في الأكاديمية العسكرية الأولى، وحصلت خلالها على وسام الخدمة المتميزة من الرئيس الإسرائيلي، وبعد ترقيتها إلى ضابط، عادت للعمل في القسم العربي بلواء المتحدث الرسمي لتولي منصب نائب رئيس قسم الاتصالات العربية.
أما في 2018، حصلت على وسام الخدمة المتميزة من رئيس قسم العمليات، اللواء أهارون حليوة، الذي أصبح لاحقًا رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.
وفي نهاية عام 2019، أعلنت عن خدمتها العسكرية وبدأت بإنتاج سلسلة فيديوهات تثقيفية باسم "الكابتن إيلا" حول إسرائيل وجيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية.

وخلال مؤتمر "الأمن والخدمات" الذي نظمته صحيفة "يديعوت أحرونوت" ومعهد دراسات الأمن القومي في يوليو/تموز الماضي، قالت إيلا:"ساحة الإعلام ساحة معركة، إنها حرب لا تقل صعوبة عن غيرها، نحن نعمل على كشف الحقيقة وفضح ما يفعله الطرف الآخر، ونقدمه بشجاعة".
وفي مقابلة لقناة "أخبار 12"، أشارت إلى أن الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي هما أدوات كل مواطن في الشرق الأوسط، معتبرة أن كل شخص يحمل كاميرا أو هاتفًا أصبح صحفيًا، ودعت إلى الاقتحام الفعّال لهذا الميدان لتقديم محتوى مختلف.
وعن جمهورها على "تيك توك"، الذي تجاوز نصف مليون متابع، أوضحت أنها متواجدة أيضًا على فيسبوك، تويتر وإنستجرام، مؤكدة أن لكل منصة جمهورها المستهدف، وأن "تيك توك" يشبه الضفة الغربية من حيث التنوع، بينما "إنستجرام" مختلط بين جمهور إسرائيلي وعربي، بما في ذلك اللبنانيون.
وزعمت إيلا إنها في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت"، لا تهتم بالانتقادات من العرب بشأن انضمامها لجيش الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرت أن الخوف من مواجهة الحقيقة هو ما يدفع البعض لتوجيه الانتقادات.
كما شددت على أنها لا تكترث بالشتائم على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرة أن أهمية الأمر تكمن في إيصال الرسائل بغض النظر عن ردود الفعل، وأن ردود الفعل الصاخبة هي مؤشر على نجاح وتأثير محتواها.