الخبير الأثري مصطفى الصادق: ما رأيته في الأهرامات تجربة عالمية تستحق الإشادة
أشاد الدكتور والخبير الأثري مصطفى الصادق بتطور منطقة الأهرامات، بعد زيارة أجراها بالأمس، معربًا عن سعادته بما شهدته المنطقة من تطوّر هائل وتنظيم مشرّف، لا سيما الخدمات وحسن التعامل مع الزائرين.
وكشف الخبير الأثري في منشور له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تفاصيل زيارته لأهرامات الجيزة، قائلاً: "بالأمس عملت زيارة لمنطقة الأهرام بعد تنظيمها بواسطة مجموعة ساويرس علمتني أن الشخص لازم يجرب قبل أن يحكم علي مدي نجاح أي مشروع أو فشله".
وتابع الصادق في منشوره: "حتي وقت قريب كنت قررت عدم الذهاب بتاتا إلى منطقة أهرام الجيزة (و ليس باقي الأهرامات كسقارة و سنفرو و دهشور و غيرها) لما نتعرض له من مضايقات وسخافات بدءا من الدخول من المدخل أمام فندق مينا هاوس وصولا إلي المضايقات في كل منطقة بجوار أي من الأهرامات الثلاثة أو أبو الهول. مضايقات من أصحاب الجمال و الخيول و من أمناء الشرطة (اللي هم المفروض إنهم يساعدوك و يمنعوا عنك المضايقات) و من بعض الزائرين، هذه المضايقات كانت تحدث لي و أنا مصري، فما بالك بما كان يحدث مع الأجانب و الزائرين العرب؟".
وأوضح الخبير الأثري: "من فترة تم تخصيص المنطقة لتقع تحت إدارة مجموعة ساويرس و لكن كثرت التعليقات السيئة حولها وأن السائح يجد صعوبة لأنه يضطر إلى ترك سيارته و ركوب أتوبيس للانتقال إلى الأماكن المخصصة للزيارة و يضطر إلى الانتظار طويلا لكي يحضر هذا الأتوبيس، كما أن أصحاب الجمال و الخيول ما زالوا موجودين و يضايقون السواح هم و الباعة في المنطقة وصدقت هذا الكلام (بل و انتقدت التجربة) و قررت عدم زيارة المنطقة أيضاً".
وأشار بقوله: "منذ أيام جاء ابن عمي (المهاجر إلى أمريكا) و طلب زيارة الأهرامات فكلمت ابن عمي الثاني (المقيم في مصر و يعمل مع ساويرس) لكي نذهب إلى الأهرامات للزيارة و ربما تناول وجبة الإفطار هناك".
وتابع بقوله: "بالأمس تقابلنا و زرنا الأهرام، تجربة جميلة جدا و مبهرة و حضارية جدا من الدخول إلى الخروج (و بصراحة مكنتش عايز امشي و لكن كان موعد غلق المنطقة). المدخل و منطقة شراء التذاكر في غاية الرقي و الجمال و النظام، فقررت الدخول لرؤية الحمامات (لأنها دائما ما تدل علي مدي نظافة المكان) و بصراحة كانت أنظف وأرقي من أي حمام في أحسن فنادق مصر الـ 5 نجوم".
وتابع: "الشيء الملفت للنظر كان وجود أوعية للطعام والشراب للحيوانات الضالة، والغريبة أنهم كانوا كلابا فقط و لم أرَ قططا، كما يوجد أماكن لشرب الخيول و الجمال (و طبعا في الصيف الحرارة شديدة في هذه المنطقة و كان ينفق الكثير منهم بسبب عدم وجود ماء). وعلي فكرة أغلب السياح كانوا يلتقطون الصور مع الكلاب و الكثير منهم يلتقط صور أوعية الطعام !! (و دي دعايه كويسة جدا تدحض معلومة المعاملة السيئة للحيوانات الضالة من المصريين التي قد تكون لديهم)".
وواصل حديثه قائلاً: "يوجد عدد كبير جدا من الأتوبيسات و لا يوجد أي مشكلة في الانتقالات من وإلى كل مرحلة station. كل مرحلة نظيفة جدا و مرتبة جدا (بالرغم من الأعداد الكبيرة جدا من السياح الموجودة بفضل الله) و كل مرحلة بها حمامات في غاية النظافة و علي الأقل مكان عالمي نظيف جدا لشرب قهوة أو شاي أو أكل ساندويتشات (من ضمن المحلات محل عبد الرحيم قويدر وأغلب براندات القهوة) كما يوجد منفذ لمنتجات كنوز (العالية الجودة) و غيرها من المحلات مثل النساجون الشرقيون و بعض المكتبات (و الغريب أنهم الحمد لله شغالين كويس)".
وأكد أن "رائحة فضلات الحيوانات غير موجودة بتاتا كما أنه غير مسموح لأصحاب الجمال والخيول ترك المناطق المحددة لهم فلا يضايقك أحد منهم، كما أنه يوجد تسعيرة مكتوبة وواضحة لاستخدام الجمال و الخيول و الكارتات (١٠٠٠ جنيه للأجنبي و ٤٠٠ للمصري في الساعة)".
وأضاف: "بعد أن انتهينا من الزيارة الممتعة و النظيفة لجميع الـ stations ذهبنا إلى مطعم الـ 9 pyramids لتناول الغذاء، مطعم في غاية الجمال (لا يوجد مثيل له في أي منطقة في العالم) علي منظر غير طبيعي متفرد لا مثيل له و لا يعادله أي مكان في العالم. الأكل نظيف و مش بطال و المكان في منتهي الجمال و الحمد لله الناس فوق بعض و زحمة جدا علما بأنه يوجد مطعم آخر اسمه "خوفو" علي ما أعتقد يقال إنه قد يكون افضل من الـ 9 أهرامات".
وقال: "بصراحة حاجة مشرفة جدا و ممتعة جدا زيارة هذا المكان و حاجة تخلي الواحد فخور و سعيد لوجود هذا الكم الهائل من السائحين المبسوطين و المنبهرين (و اللي الحمد لله مفيش حد بيضايقهم) و طول ما انت ماشي بتسمع كل لغات العالم".
واختتم الخبير الأثري بقوله: "عمار يا مصر و جميلة يا مصر و مهما حاولوا يعملوا أي حاجة و حاولوا يدعوا التحضر و التمدين هم بعاد عن تاريخنا و تراثنا بسنوات كثيرة ضوئية.. معلش بوست طويل بس أدعو الجميع بالذهاب للاستمتاع بزيارة الأهرام (في ثوبها الجديد الذي تستحقه)".