«عراقيل مستمرة».. إسرائيل تغلق الباب أمام مسار حل الدولتين
علق الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، على الجدل الدائر بين المسودة الأمريكية المنتظر التصويت عليها في مجلس الأمن يوم الإثنين، والتي تتضمن إشارة محتملة إلى مسار يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، وبين التصريحات المتشددة الصادرة عن وزيري الخارجية والدفاع في إسرائيل، يسرائيل كاتس وجدعون ساعر.
طمأنة القاعدة الانتخابية في إسرائيل
وأكد رفيق خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن قراءة هذه التصريحات يجب أن تتم في سياقها السياسي الداخلي، لا سيما أنها تأتي قبل انتخابات داخلية وتستهدف بالدرجة الأولى طمأنة القاعدة الانتخابية في إسرائيل بأن موقف الحكومة ما زال رافضا لأي حل يؤدي إلى دولة فلسطينية.
وأوضح رفيق أن السطر الوارد في المسودة الأمريكية، والذي يلمح بشكل غامض جدا إلى إمكانية مسببة أو مشروطة نحو مسار سياسي جديد، أثار ردود فعل مبالغا فيها من المسؤولين الإسرائيليين، مشيرا إلى خوف بعض أطراف اليمين الإسرائيلي من أي صياغة قد تفسر دوليا على أنها انفتاح تجاه الحل السياسي أو الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة.
نتنياهو: لا وجود لدولة فلسطينية في المستقبل
وفي سياق متصل، أدان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طوفان التصريحات العدائية ضده، والتي طالبوه فيها بتوضيح أن لا وجود لدولة فلسطينية في المستقبل.
افتتح نتنياهو اجتماع الحكومة، اليوم الأحد، بتناول الانتقادات السياسية المحيطة بالمسائل الأمنية والدبلوماسية، وأدان التصريحات العامة الأخيرة حول هذه المواضيع.
نتنياهو: سننزع سلاح حماس ولا وجود للدولة الفلسيطينية
قال نتنياهو إن إسرائيل تشهد حاليًا عامًا انتخابيًا، وخلال هذه الفترة، تشهد "حملة انتخابية تمهيدية" من داخل الليكود وخارجه، وأكد أن "المسائل الأمنية التي تُناقش في التغريدات والتصريحات العامة لا تُحسم إلا بالتنسيق مع رئيس الوزراء".
أكد نتنياهو على أنه لن يبقى أي جزء من غزة غير منزوع السلاح، وأن حماس ستكون منزوعة السلاح، وقال: “ستكون هذه المنطقة منزوعة السلاح، وستُجرّد حماس من سلاحها. سيحدث ذلك إما بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة. هذا ما قلته، وهذا ما قاله الرئيس ترامب أيضًا”.
إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن
وعلى الصعيد السياسي، أكد نتنياهو معارضته المستمرة لإقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن، وأضاف أن "معارضتنا لقيام دولة فلسطينية على أي جزء من هذه الأرض لم تتغير على الإطلاق".
وأردف أنه قاوم مثل هذه المبادرات الدبلوماسية لعقود من الزمن، تحت ضغوط من الخارج والداخل، وأضاف "لا أحتاج إلى تأكيدات أو تغريدات أو محاضرات من أحد".