00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

أزمة سوء الصرف الزراعي تشعل خناقة ساخنة بين مسئول سابق ووزير الري على السوشيال

وزير الري
وزير الري

فجر الدكتور إسماعيل عبد الجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، جدلًا واسعًا على موقع "فيسبوك" مع الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، حول أزمة الصرف الزراعي في أراضي الدلتا وأراضي الاستصلاح القديمة.

 

جاء ذلك بعد أن نشر عبد الجليل منشورًا على صفحته الشخصية انتقد فيه سوء حالة الصرف الزراعي في الأراضي المصرية، مستشهدًا بانسداد شبكة صرف تخدم مزرعته بمنطقة النوبارية بمحافظة البحيرة، مؤكدًا أن هذه الحالة تعكس مشكلة عامة تواجه الزراعة المصرية نتيجة سوء الصرف وضرورة إحلاله وتجديده.

وقال عبد الجليل في منشوره: «كفانا شكوى من فقرنا المائي ونحن نهدر المياه بسوء الصرف الزراعي الذي يضر بصحة الأرض. كفانا خداع الحكومة لنفسها ولصغار فلاحيها بارتفاع مؤشرات إنتاجية الأرض الزراعية بينما المؤشر الحقيقي يجب أن يكون عائد إنتاجية وحدة المياه الذي يتدنى بسبب سوء الصرف الزراعي، أرضنا الزراعية في الدلتا والصحراء مصابة بمرض اسمه سوء الصرف يؤثر على صحة الأرض وتدهور إنتاجيتها».

وطالب عبد الجليل بإنشاء خط ساخن للمياه على غرار الخط الساخن لوزارة الكهرباء، الذي أثبت نجاحًا في رصد ومتابعة مشاكل الكهرباء.

 

من جانبه، رد الدكتور هاني سويلم على المنشور، مؤكدًا أن ما جاء فيه "كلام مرسل عاطفي لا يستند إلى أرقام أو دلائل"، وأنه مضلل لأنه يصور وجود مشكلة عامة في الصرف الزراعي بمصر. 

 

وأكد أن مشروعات الصرف الزراعي تعد من أنجح مشروعات الوزارة تاريخيًا، وأن الجهات الدولية تتسابق على تمويلها نظرًا لنجاحها وتأثيرها الإيجابي على إنتاجية الأراضي.

وأضاف الوزير أن هناك قنوات رسمية للتواصل مع الوزارة لمعالجة شكاوى المزارعين، وأن الوزارة من أسرع الوزارات في الرد على الشكاوى وفق تقييم بوابة الشكاوى الحكومية.

 

ووجه سويلم تساؤلًا لعبد الجليل قائلاً: "كيف وصل الوضع إلى هذا عند جارك إذا كان من المفترض أن تكون الأرض مروية بالطرق الحديثة، أم أن هناك تبديدًا للمياه يستحق الغرامة؟ أعتقد أن المتخصصين يعلمون ما أقصده."

 

تباينت آراء العلماء والمتخصصين في الزراعة والري حول الموضوع،  فعلق الدكتور حمدي موافي، أستاذ بحوث الأرز بمحطة البحوث الزراعية بسخا، بأن سوء الصرف الزراعي في شمال الدلتا أصبح مشكلة مزمنة تهدر مياه الري وتؤثر سلبًا على خصوبة التربة وإنتاجية المحاصيل.

 

سوء الصرف الزراعي في شمال الدلتا أصبح مشكلة مزمنة تهدر مياه الري وتؤثر سلبًا على خصوبة التربة وإنتاجية المحاصيل.

 

وأشار إلى أن الأراضي القديمة تعاني من مشاكل الملوحة وبطء الصرف وضعف البنية التحتية، وأن الدراسات الحالية لا تعكس الواقع الفعلي.

بينما أشارت بعض التعليقات من العاملين بوزارة الري إلى أن منظومة الصرف الزراعي تتمتع بكفاءة وجودة عالية، وأن الشكاوى الفردية تتم معالجتها، وأن أسبابها غالبًا طبيعية مثل تمدد جذور الأشجار في المصارف.

 

 

في منشور لاحق، أوضح عبد الجليل أن وزارة الري أرسلت حفارًا لمعاينة موقع الشكوى في النوبارية، وأن لجنة فنية درست أسباب الانسداد وطرق معالجته لتجنب تكرار المشكلة، مشددًا على أن الموضوع يخص المصلحة العامة وليس شخصيًا.

 

وأشار إلى أن جذور المشكلة تعود لمبادرة سابقة للوزارة منذ عامين لمكافحة التصحر في النوبارية، والتي عانى فيها صغار المزارعين من سوء الصرف نتيجة طبيعة الأرض الجيرية وضعف الصرف والتهوية، حيث استفاد من المشروع آلاف المزارعين.

 

وأوضح أن الوزارة اشترطت أن يتحمل المزارعون تكلفة إنشاء مجمع الصرف على أقساط، إلا أن انسداد أحد مكونات شبكة الصرف أثر على استفادتهم، متسائلًا: "كيف يسدد المنتفعون أقساطًا لمشروع غير مؤهل للاستفادة منه؟"

تم نسخ الرابط