مصرع شابين تحت عجلات قطار بطنطا أثناء التقاط صور تذكارية بمزلقان كفر العرب
تكثف أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية، بالتنسيق مع مركز شرطة طنطا، جهودها لكشف هوية شابين لقيا مصرعهما في حادث مأساوي أسفل عجلات قطار القاهرة – الإسكندرية، وذلك أثناء تواجدهما بمزلقان كفر العرب القريب من مدخل مدينة طنطا، في ظروف ما زالت محاطة بالغموض.
وتلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من الأهالي بمصرع شابين في العقد الثاني من عمرهما، نتيجة حادث تصادم بقطار سريع أثناء عبورهما شريط السكة الحديد، وبحسب شهود عيان من موقع الحادث، فإن الشابين كانا يقومان بالتقاط صور تذكارية باستخدام الهاتف المحمول، في وضعية توحي بعدم وعيهما التام بخطورة الموقع الذي يقفان فيه.
وفور تلقي البلاغ، انتقلت قوة أمنية من مركز شرطة طنطا إلى موقع الحادث، يرافقها فريق من رجال الإسعاف، حيث تم العثور على جثتين هامدتين لشابين يبلغان من العمر قرابة 16 و17 عامًا، وقد بدت عليهما إصابات بالغة جراء دهسهما أسفل القطار. كما عُثر بجوارهما على هاتفين محمولين مهشمين تمامًا، ما صعب عملية التعرف على هويتهما في الحال، في ظل عدم وجود أي أوراق رسمية أو إثباتات شخصية بحوزتهما.
وتواصل أجهزة الأمن جهودها في فحص البلاغات عن المتغيبين من نفس الفئة العمرية، وربطها بمواصفات الجثتين في محاولة للتوصل إلى ذويهما، كما يجري فحص كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث ومراجعة ما تبقى من محتويات الهواتف.
في السياق ذاته، تم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي، تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق موسع حول الواقعة، وطلبت تحريات المباحث بشأن الملابسات الكاملة للحادث، وأمرت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثتين وتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق.
الواقعة أثارت حالة من الحزن بين الأهالي بالمنطقة، الذين طالبوا بضرورة إحكام الرقابة على المزلقانات وتكثيف التوعية بخطورة التواجد غير المبرر على شريط السكك الحديدية، خاصة بين فئة المراهقين الذين قد يغامرون بحياتهم من أجل التقاط صور قد تكون الأخيرة.
