مصر نموذج في إعادة الإعمار والتنمية لأفريقيا: خبراء يشيدون بالنهج المصري
أكد الكاتب الصحفي جمال رائف أن النسخة الخامسة من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية لما بعد النزاعات تعكس مسؤولية مصر تجاه القارة الأفريقية، ودورها في دفع جهود التنمية وإعادة الإعمار بعد الصراعات، مضيفا أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا بالغًا بالمشروعات التنموية والبنية التحتية لدعم الاستقرار وتحقيق الرخاء للشعوب الأفريقية.
مسارات التنمية في أفريقيا
وأشار رائف، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، إلى أن النزاعات الداخلية والإرهاب والجريمة العابرة للحدود تشكل تهديدًا كبيرًا لمسارات التنمية في أفريقيا، خاصة في دول جنوب الصحراء والساحل الأفريقي، مؤكدا أن مصر بادرت إلى إنشاء مركز لتدريب قوات الساحل والصحراء لمواجهة الإرهاب، مما يعكس النهج المصري المبكر في ترسيخ السلام والاستقرار وتمهيد الطريق أمام التنمية.
وأوضح أن النهج المصري يعتمد على التنمية المستدامة كركيزة أساسية لدعم السلام والاستقرار، مشددًا على أن مصر تقدم خبراتها العملية في التنمية والإعمار للشعوب الأفريقية، وليس مجرد نظريات، مستفيدة من التجربة المصرية الناجحة خلال السنوات الماضية رغم تحديات الإرهاب وجائحة كورونا والحروب الإقليمية.
مسارات التنمية والإعمار
وأكد «رائف» أن التجربة المصرية أصبحت نموذجًا ملهمًا للقادة والشعوب الأفريقية، وحافزًا للسير في مسارات التنمية والإعمار بدل الفوضى والدمار، مشددًا على أهمية التكامل والتعاون الأفريقي، وفتح القاهرة أبوابها للاستفادة من التجربة المصرية لبناء مستقبل مستقر ومزدهر للقارة.
وفي سياق أخر، أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تتمتع برؤية ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، تتجلى في جهودها المكثفة للتواصل مع الأطراف الدولية والمنظمات المانحة استعدادًا لقمة إعادة الإعمار، موضحا أن مصر تتحرك بوضوح لإثبات وجود سكان غزة على أرضهم وتنفيذ خطتها التي أعلنت عنها منذ أوائل العام، رغم «المراوغات والارتباك» من الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
مصر تمتلك خبرة واسعة
وأشار سلامة، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، إلى أن المؤتمر الدولي للتعافي وإعادة الإعمار، والخطة المصرية التي طُرحت منذ فبراير الماضي، شكلا حائط صد أمام محاولات تحويل غزة إلى وضع آخر، مضيفا أن الخطة المصرية حظيت بقبول عربي وإسلامي، وأن مصر تمتلك خبرة واسعة في قيادة عمليات إعادة الإعمار بالتعاون مع الفلسطينيين، بما يضمن تثبيت وجود الغزيين أمام مخططات المتطرفين داخل إسرائيل، مشيرا إلى تصريحات بن جفير التي أنكر فيها وجود «مواطن فلسطيني» من الأساس.