خبير: شراكة OpenAI وMicrosoft نموذج لتحالفات الذكاء الاصطناعي حتى 2030
أكد الدكتور أشرف بني محمد خبير سياسات التكنولوجيا، أن الشراكة بين OpenAI وMicrosoft ليست جديدة، بل تمتد لسنوات طويلة، إلا أن ما يحدث اليوم يعكس بوضوح ما يعرف بمعادلة المكسب المتبادل للطرفين، حيث يستفيد كل منهما من الآخر بشكل متوازن.
الشراكة بين OpenAI وMicrosoft
وأوضح، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مايكروسوفت تستفيد بشكل كبير من تراخيص استخدام تقنيات OpenAI والوصول المباشر إلى نماذجها، الأمر الذي يعزز قدراتها في تطوير منتجاتها وخدماتها الذكية، كما في المقابل تقدم مايكروسوفت دعما ماليا وتقنيا يدفع OpenAI نحو مزيد من الابتكار والتوسع.
وأضاف أن الشراكة بين الطرفين قائمة على حقوق ملكية واضحة والتزامات تعاقدية قوية، بما يضمن استمراريتها ويعزز نتائجها المستقبلية، ورغم أنها ليست شراكة حصرية بالكامل، فإنها تمنح مايكروسوفت ميزات مهمة، أبرزها خفض جزء كبير من التكاليف الضخمة المرتبطة بعمليات البحث والتطوير.
بناء حلول الذكاء الاصطناعي
وأشار بني محمد إلى أن بناء حلول الذكاء الاصطناعي يمر بـ3 مراحل رئيسية، اولا التصميم ثم التطوير والتصنيع ثم بعد ذلك التغليف والاختبارات، مؤكدا أن مرحلة التصميم هي الأكثر تكلفة وتعقيدا وهنا تحديدا تستفيد مايكروسوفت من شراكتها مع OpenAI التي توفر عليها قدر كبير من نفقات التصميم والابتكار، موضحا أن الحقوق الممنوحة لمايكروسوفت بموجب هذه الاتفاقية تمتد حتى عام 2030 مع إمكانية تمديدها لعامين إضافيين.
وفي سياق متصل، كشف المهندس تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن مايكروسوفت تستعد لإطلاق أول دفعة من "الموظفين الرقميين" ذوي الهوية الرقمية الكاملة خلال شهر نوفمبر الجاري، في خطوة تعد الأكثر جرأة في عالم الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات العالمية.
التقنية لم تعد جزءًا من توقعات مستقبلية بعيدة
وأوضح في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن هذه التقنية لم تعد جزءًا من توقعات مستقبلية بعيدة، بل واقعًا سنراه لأول مرة خلال مؤتمر مايكروسوفت المقرر عقده في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر، حيث سيتم استعراض أول نموذج عملي للموظف الرقمي القادر على أداء مهام وظيفية محددة داخل الشركات.
وأشار إلى أن الهدف المُعلن لمايكروسوفت هو تخفيف الأعباء عن الموظف البشري عبر إسناد المهام الروتينية للموظف الرقمي، مثل الرد على البريد الإلكتروني أو المحادثات في تطبيقات العمل، لكن كثيرين يرون في هذه الخطوة تحولًا كبيرًا قد يؤدي تدريجيًا إلى إزاحة العنصر البشري من بعض الوظائف.



