اللواء خالد مجاور: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء مرفوض شكلاً وموضوعًا (فيديو)

نفى اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مدينة رفح المصرية، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة. 

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" أن مدينة رفح الجديدة هي مدينة حية تنبض بالحياة، حيث أدى نائب المحافظ صلاة الجمعة في أحد مساجدها، مما يبعث رسالة واضحة بأن ما يُثار حولها هو محض افتراء.

دور مصر في دعم الفلسطينيين

وأكد مجاور أن مصر كانت ولا تزال تقف بشدة إلى جانب الشعب الفلسطيني، موضحاً، أن الدولة قدمت مساعدات طبية وإنسانية كبيرة للأشقاء في غزة، مشيرًا إلى استضافة عشرات الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية خلال الفترة الأخيرة. 

وذكر أن القيادة السياسية تبذل جهودًا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة، بالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين. 

وأضاف أن مصر نجحت في الوساطة بين قطر و أمريكا لوقف إطلاق النار بين الجانبين، وتسعى بشكل حثيث لاستعادة الهدوء في القطاع.

المساعدات المصرية لغزة

وأشار إلى أن أكثر من 90% من المساعدات التي دخلت إلى غزة مؤخرًا كانت مساعدات مصرية خالصة، وهو ما يعكس الدور الكبير الذي تقوم به مصر رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة.

رفض تهجير الفلسطينيين

واختتم اللواء خالد مجاور تصريحاته بالتأكيد على أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء هو مرفوض تمامًا سواء من الناحية الشكلية أو الموضوعية، موضحًا أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول هذا الموضوع لا تعني بالضرورة أنها قابلة للتنفيذ.

وفي سياق متصل، أكد الإعلامي مصطفى بكري أن إسرائيل هي الطرف الذي انتهك اتفاقية السلام، بينما تلتزم مصر بالمعاهدات الدولية، مشيرًا إلى أن الجيش المصري قوي وجاهز لمواجهة أي تهديد يمس الأمن القومي المصري.

القضية الفلسطينية

وخلال برنامجه «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، شدد بكري على أن مصر لا تسعى إلى الحرب، لكنها تتمسك بخيار السلام العادل الذي يضمن الحقوق المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لقرارات مجلس الأمن 242 و338.

ورفض بكري الانتقادات الإسرائيلية المتكررة بشأن تواجد الجيش المصري في سيناء، مؤكدًا أن هذه التصريحات مجرد ضجيج لا قيمة له، لأن إسرائيل هي التي لم تلتزم بالاتفاقيات، بل تجاوزت كل الخطوط الحمراء عبر ممارساتها القمعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.