مش ناقصين أمراض.. أهالي «الترامسة والطويرات» بقنا يستغيثون من أزمة حرق القمامة
استغاث أهالي سكان قريتي الترامسة والطويرات، بمحافظة قنا، بسبب معاناتهم من حرق القمامة في المقلب الرئيسي وتصاعد الأدخنة مما يحجب الرؤية ، ويعد مخالفة بيئية تسبب الكثير من الأمراض الصدرية والتنفسية.
وناشد عدد من أهالي قرى الترامسة والطويرات التابعة لمركز قنا، الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا والجهات التنفيذية التدخل الفوري لإنقاذهم من كارثة بيئية وصحية باتت تهدد حياتهم ليلًا ونهارًا.

كارثة صحية وبيئية بقنا
يقول محمد عامر ،أحد الاهالي ،انهم يعانون منذ فترة طويلة من دخان كثيف وسام يتصاعد من مقلب القمامة الواقع غرب قرية الترامسة، حيث تمتد سحب الدخان إلى منازلنا في قريتي الطويرات والترامسة بشكل خانق يبدأ مع غروب الشمس ويستمر حتى ساعات الصباح الأولى..أصبحنا نستيقظ على رائحة الحرق والاختناق، ولم يسلم من الأذى كبار السن ولا الأطفال.”
وأضاف “أنه برغم من تقديمنا العديد من الشكاوى لمجلس المدينة، لم يتم اتخاذ أي إجراء حاسم، في ظل استفادة بعض الأشخاص من المخلفات عبر فرز الخردة ثم حرق الباقي بشكل عشوائي. حتى قرار المحافظ بنقل المقلب شرق القرية لم يُنفذ حتى الآن، لتستمر المعاناة دون حلول.”

مطالبات أهالي قنا
طالب عيد محمد، أحد الأهالي بضرورة وضع حل لتلك الأزمة قائلا :“نرجو من المسؤولين سرعة التدخل، ورفع هذا الخطر عن كاهل الأهالي، حتى نتمكن من العيش في بيئة نظيفة خالية من الدخان والأمراض.”
وأكد علي أن الرؤية تحجب علي الطريق بالاضافة الي أننا مقبلين علي موسم الشتاء الذي تكثر فيه الأمراض التنفسية والصدرية والفيروسات المختلفة التي تسبب متاعب صحية للكثير من الأهالي بالاضافة الي اعاقة السائقين وقائدي المركبات علي طول الطريق.
وطالب جهاز شئون البيئة فرع قنا، المواطنين بضرورة الحد من الحرق المكشوف في الهواء الطلق، وذلك للحفاظ على الصحة العامة والبيئة المحيطة والمظهر الحضاري لمدن المحافظة.
وناشدوا المواطنين بعدم إلقاء أو حرق القمامة أو المخلفات الصلبة إلا في الأماكن المخصصة لها بعيدًا عن الأماكن السكنية والصناعية والزراعية والمجارى المائية، موجهًين بضرورة إعادة استخدام وتدوير العناصر التي يتم إخراجها للحرق في الهواء كالبلاستيك الغير أحادى الاستخدام، والصحف، والزجاج، والكرتون من خلال استخدامها في الأغراض الأخرى لإطالة عمرها الإنتاجي.



