إشادة سياسية واسعة ببرنامج “دولة التلاوة”: مشروع يعيد الريادة المصرية
شهد برنامج “دولة التلاوة” موجة إشادة واسعة من قيادات سياسية وخبراء، اعتبروه خطوة وطنية كبرى تعيد لمصر مكانتها التاريخية كعاصمة لتلاوة القرآن الكريم، وتؤكد دورها الريادي في ترسيخ الهوية الروحية والثقافية للأمة.
أشاد المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب “المصريين”، بإطلاق البرنامج، مؤكدًا أنه يمثل “ركيزة أساسية للحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة”.
وقال في بيان له إن البرنامج “ليس مجرد مبادرة إعلامية، بل رسالة حضارية تعزز مكانة مصر كدولة التلاوة، وتضمن انتقال هذا الإرث العظيم إلى الأجيال القادمة”.
ودعا أبو العطا المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية إلى تضافر الجهود لضمان استدامة البرنامج، مؤكدًا أن مصر ستظل صاحبة أجمل وأقوى الأصوات في تلاوة القرآن الكريم، وأن إطلاق هذا المشروع يأتي في توقيت حاسم للحفاظ على الهوية المصرية والتأكيد على رسالتها الوسطية.
ومن جانبه، أكد المستشار إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أن “دولة التلاوة” يُعد أحد أبرز المشروعات الثقافية والروحية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، موضحًا أن البرنامج أعاد الحياة لمدرسة التلاوة المصرية التي أنجبت عمالقة مثل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والمنشاوي والحصري ورفعت وغيرهم.
وأضاف أن البرنامج نجح منذ حلقته الأولى في تقديم تراث فن التلاوة بروح عصرية تحافظ على الأصالة، وتُقرب هذا الفن الراقي للأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن الاحترافية في الإخراج والمحتوى والأداء الصوتي تؤكد قدرة الإعلام الوطني على إنتاج محتوى هادف يدعم القيم الدينية ويواجه التطرف.
وأكد الديب أن البرنامج ليس مجرد منافسة، بل مشروع حضاري يعيد الاعتبار لفن التلاوة ويعزز من قوة مصر الناعمة في الجمهورية الجديدة.
وأشاد الخبير السياسي رشاد عبدالغني بإطلاق البرنامج الهادف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الشابة في التلاوة والتجويد، مؤكدًا أن مصر ما زالت منارة للقراء وأن الحفاظ على هذا الإرث “واجب وطني وديني”.
وقال إن المبادرة تدعم الثقافة الدينية الصحيحة وتعزز الانتماء والقيم الأخلاقية لدى الشباب، من خلال تدريب متخصص بإشراف نخبة من علماء وقراء مصر.
وأكد أن البرنامج سيُسهم في إنتاج جيل جديد قادر على المنافسة محليًا ودوليًا، مع إبراز جماليات الأداء والوسطية التي تميز المدرسة المصرية.
وانطلق برنامج “دولة التلاوة” بمشاركة واسعة من أصحاب الصوت الحسن في فرعي الترتيل والتجويد، وفق ضوابط أبرزها إتقان أحكام التجويد، والتقدم لفرع واحد فقط، وألا يكون المتسابق من القراء أو المبتهلين المعتمدين.
وجاء إطلاق البرنامج بعد تنسيق ممتد بين وزارة الأوقاف والجهات المعنية، وترشيح الشركة المتحدة لوضع الدراسات الفنية وبث البرنامج عبر قنواتها بإشراف كامل من وزارة الأوقاف.
ويهدف البرنامج إلى صناعة جيل جديد من القراء المتميزين، على خطى رموز التلاوة المصرية الخالدة مثل الحصري وعبدالباسط والمنشاوي ومصطفى إسماعيل والبنا والسيد سعيد
