صواعق البرق تلتهم المزارع وتربك حركة الطيران في إسرائيل
تشهد إسرائيل عواصف قوية، مع هطول أمطار ورعد وبرق في مناطق مختلفة من دولة الاحتلال، ضمن العاصفة التي اجتاحتها يومي الخميس والجمعة الماضيين.
الطقس الكارثي في إسرائيل
بحسب وسائل إعلام عبرية، فالوضع كارثي، حيث غمرت الأمطار شوارع بلدتي برديس حنا وأور عكيفا الشماليتين، بينما سُجِّلت أمطار غزيرة في عكا وبئر السبع، وفي الخضيرة، سجّلت هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية 9.6 ملم من الأمطار في ميناء الخضيرة.
وفي مشهد نادر، شوهدت فوهة مائية قبالة ساحل شاطئ بالماشيم، فيما اشتعلت النيران في شجرة في بلدة بنيامينا، على الأرجح بعد أن ضربتها صاعقة.
حذرت دائرة الأرصاد الجوية الإسرائيلية، أمس الجمعة، من خطر كبير لحدوث فيضانات على طول السهل الساحلي لإسرائيل، فيما أصدرت تحذيرات من العواصف الرعدية في شمال ووسط إسرائيل وشمال النقب.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية أيضًا من خطر حدوث فيضانات مفاجئة حول الجداول في صحراء يهودا والبحر الميت.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، تسببت موجة البرد القارس التي حلّت نهاية الأسبوع الماضي بأضرار جسيمة، رغم أنها انتهت دون وقوع إصابات، ولكنها تركت خلفها أضرارًا كارثية على دولة الاحتلال، ففي تل أبيب، اقتُلعت عدة أعمدة إنارة وإشارات مرور، وسقطت شجرة على سيارة متوقفة. وفي الأراضي المنخفضة، انهار رجل أثناء محاولته منع فيضان منزله، ونُقل إلى المستشفى بعد إجراء الإنعاش القلبي الرئوي.
يقول إسحاق فايس، المسعف في وحدة الدراجات النارية في جمعية الدفاع عن النفس: "كنت في منزلي في حي قريب عندما تلقيت النداء. عندما وصلت، رأيته ملقىً في بركة ماء، مبللاً بالكامل، فبدأتُ على الفور عملية الإنعاش القلبي الرئوي. مع مرور كل دقيقة، كان المطر يزداد غزارة، لكننا كنا نعلم أنه لا وقت لدينا لنضيعه. بعد 11 صدمة كهربائية، عاد قلبه للنبض. كانت لحظة أمل كبير. رؤيته يستعيد وعيه في طريقه إلى المستشفى لحظة لن أنساها طوال حياتي."
وبالنسبة للشتاء القادم، تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الهندية هطول 80% من متوسط الأمطار السنوي، على الرغم من أن المسؤولين يشيرون إلى أنه من الصعب أن نكون دقيقين في التنبؤات طويلة الأمد، وفق ما ورد عن صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.



