00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هل يصوت مجلس الأمن على خطة ترامب بشأن غزة.. خبراء يجيبون

مجلس الأمن
مجلس الأمن

يصوت مجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين المقبل، على مشروع قرار أمريكى يؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

ودعت الولايات المتحدة وعدد من شركائها من بينهم مصر وقطر والسعودية وتركيا مجلس الأمن إلى “الإسراع” بتبني مشروع القرار، وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع "نيوز رووم" آراء الخبراء في هل يصوت مجلس الأمن على خطة ترامب للسلام بشأن غزة:

القرار لن يحقق الإجماع الكامل داخل المجلس

فمن جانبه قال الدكتور محمد صادق، أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مشروع القرار الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تمريره داخل مجلس الأمن بشأن الوضع في قطاع غزة من المرجح أن يحظى بتأييد واسع لكنه لن يحقق الإجماع الكامل داخل المجلس.

وأوضح «صادق» في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن روسيا قدمت رؤية مغايرة للموقف الأمريكي وطرحت مشروع قرار بديل، مشيرًا إلى أن الخلافات العميقة بين موسكو وواشنطن على خلفية الحرب الروسية–الأوكرانية تجعل من المستبعد أن تتوافق روسيا مع الطرح الأمريكي داخل مجلس الأمن.
وأضاف أن الصين قد تتجه إلى التحفظ أو الامتناع وربما توافق جزئيًا على الخطة الأمريكية خلال جلسة مجلس الأمن المقررة الإثنين المقبل، إلا أن تمرير الخطة بإجماع الدول الـ15 يبدو أمرًا غير وارد في ظل تباين المواقف الدولية.

أمريكا لم تمارس الضغط الكافي على إسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن المرحلتين الأولى والثانية من الخطة لم تُستكملا حتى الآن، مشيرًا إلى أن واشنطن لو أرادت تنفيذ المرحلتين بشكل كامل لفعلت، بدليل ما تم تحقيقه في قمة شرم الشيخ ووقف إطلاق النار، إلا أنها – بحسب قوله – لم تمارس الضغط الكافي على إسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى، بينما استغلت إسرائيل عدة ذرائع لإطالتها ومنع الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وتابع «صادق» موضحًا أن المرحلة الثانية تُعد الأكثر أهمية، لأنها تتعلق بإدارة قطاع غزة مستقبلًا، مشيرًا إلى أن الانتقال إليها مرهون بضغط أمريكي حقيقي على إسرائيل، وهو أمر – على حد قوله – يمكن للولايات المتحدة تنفيذه إذا اتخذت القرار السياسي اللازم.

وشدد على ضرورة التركيز خلال الفترة المقبلة على المسارات المستقبلية والتصورات السياسية الممكنة، مؤكدًا أن أي توافق دولي لن يتحقق إلا بعد تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محيطة بغزة.

التوترات الأخيرة بين إسرائيل وحماس

ومن جانبه أعرب الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين، عن اعتقاده بأن مجلس الأمن لن يتجه للتصويت على خطة ترامب للسلام خلال جلسة يوم الاثنين، خاصة في ظل التوترات الأخيرة بين إسرائيل وحماس، والتي جعلت مناخ المنطقة غير مناسب لأي تحرك سياسي كبير أو مبادرة مثيرة للجدل.

وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، أن الخطة التي أثارت منذ طرحها الكثير من الاعتراضات على المستوى العربي والدولي، تفتقر اليوم إلى الحد الأدنى من التوافق المطلوب لعرضها على مجلس الأمن، كما أن اللحظة السياسية الراهنة، المشحونة بالتصعيد العسكري، تجعل المجلس أكثر انشغالًا ببحث سبل التهدئة واحتواء الموقف، لا بإحياء خطط قديمة لم تحقق إجماعًا من قبل.

الفيتو الأمريكي

وأوضح المحلل السياسي، أن الولايات المتحدة قد تلوّح بالخطة كإطار تفاوضي أو كأداة ضغط سياسي، لكن هذا لا يعني أن هناك نية لطرحها للتصويت، فهناك دول مؤثرة داخل المجلس ترى أن الخطة غير متوازنة وتميل بوضوح لصالح إسرائيل، مما يجعل من تمريرها أمرًا مستحيلًا دون فيتو أو اعتراضات واسعة.

أعرب حسين، كذلك عن أن التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحماس دفعت المجتمع الدولي إلى التركيز على تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان عدم توسع دائرة الصراع، وبالتالي، فإن أي حديث عن تصويت على خطة بحجم "صفقة القرن" يبدو خارج السياق في هذه المرحلة.

جلسة الاثنين ستكون موجهة

وأضاف المحلل السياسي، أن ما تحتاجه المنطقة اليوم هو مسار تهدئة شامل، ومبادرات سياسية تعيد الأطراف إلى طاولة الحوار، وليس إعادة طرح خطط تجاوزها الواقع الميداني والسياسي، ولم تكن محل قبول من الأطراف الأساسية منذ البداية، مؤكدا أن جلسة الاثنين ستكون موجهة أساسًا لمناقشة الوضع الميداني والجهود الدبلوماسية العاجلة، وليس لفتح الباب أمام مبادرات مثيرة للجدل قد تزيد الانقسام الدولي بدلًا من تحقيق أي تقدم حقيقي. 

تم نسخ الرابط