00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

الأزهر يُدين جريمة إحراق مسجد بالضفة الغربية.. ويطالب بتحرك عاجل ضد الإرهاب

مسجد الحاجة حميدة
مسجد الحاجة حميدة

يدين الأزهر الشريف بأشد العبارات الجريمةَ الإرهابية النكراء التي أقدمت عليها عصابات الاحتلال الصهيوني بإحراق مسجد الحاجة حميدة في الضفة الغربية، في مشهد يعكس السلوك الوحشي لهؤلاء المتطرفين الذين لا يحترمون قدسية بيوت الله، وتطرفهم البغيض تجاه كل ما هو إسلامي.

الأزهر يُدين جريمة إحراق مسجد بالضفة الغربية

ويؤكِّد الأزهر أن المساس بالمساجد والاعتداء على حرمتها جريمةٌ نكراء، لا تستهدف دُور العبادة فحسب، وإنما تستهدف مشاعر المسلمين، بل المؤمنين بالأديان في كل ربوع العالم، وتشكل انتهاكًا فاضحًا لكل التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية، فضلًا عن الأعراف والقوانين الدولية، واستمرارًا لنهج الاحتلال وسياساته البغيضة ومساعيه لتهويد فلسطين بأكملها وتغيير معالمها الدينية والتاريخية.

ويحذِّر الأزهر الشريف من خطورة استمرار هذا السلوك الإرهابي لفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة والإرهاب في ظل حماية قوات الاحتلال، مطالبًا المجتمع الدولي، والمؤسسات الأممية، والهيئات المعنية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها المستوطنون وقوات الاحتلال.

مستوطنون يحرقون مسجدًا في الضفة الغربية ويكتبون شعارات مسيئة للرسول

في تصعيد خطير للاعتداءات الممنهجة ضد ممتلكات الفلسطينيين ومقدساتهم، أقدم مستوطنون، فجر الخميس، على إحراق مسجد في قرية دير إستيا غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية، بالقرب من مستوطنة "نوفيم".

وأفادت تقارير عبرية وفلسطينية بأن المستوطنين لم يكتفوا بإضرام النار في المسجد، بل أقدموا على كتابة شعارات مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على جدرانه، إلى جانب عبارات تهديد موجهة لضابط كبير في قوات الاحتلال.

وذكرت صحف إسرائيلية مثل "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، نقلاً عن شبكة "قدس" الفلسطينية، أن الشعارات تضمنت إساءات مباشرة للنبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى عبارة: "آفي بلوت، واصل التنديد"، وهي موجهة لقائد المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال الذي كان قد ندد مؤخرًا باعتداء للمستوطنين على مصنع فلسطيني.

من جهتها، أدانت "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية" الاعتداء، واصفة إياه بأنه "يعبّر بوضوح عن همجية آلة التحريض الصهيونية العنصرية ضد الأماكن المقدسة"، مؤكدة أن "دور العبادة لم تعد آمنة".

هذا، وإذ يندد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات هذا الاعتداء، فإنه يشير إلى أن انتهاكات المستوطنين تتجاوز استهداف الأهداف المدنية لتطال العقيدة الإسلامية ورموزها ومقدساتها، في محاولة لنشر خطاب الكراهية والتفوق الديني.

ويؤكد المرصد أن "جريمة المستوطنين الأخيرة تهدف إلى استفزاز مشاعر المسلمين، والمسّ بقدسية بيوت الله، والإساءة المتعمدة إلى نبيهم صلى الله عليه وسلم"، مشددًا على أن ما أقدم عليه المستوطنون "يعكس نوايا خبيثة، وأنه لو قُدّر لهم لارتكبوا الفعل نفسه في المسجد الأقصى المبارك".

ويحذر المرصد من أن خطاب الكراهية والتحريض بات نهجًا متكرّرًا تغضّ سلطات الاحتلال الطرف عنه، مما يشجع على ارتكاب المزيد من أعمال العنف والتطرف.

تم نسخ الرابط