نانسي عجرم تكشف فلسفتها في تربية بناتها: "لا أحمّلهن مسؤوليات تفوق أعمارهن"

كشفت الفنانة نانسي عجرم جانب مختلف من شخصيتها بعيدًا عن الأضواء، لافتة الي أنها الأكثر صرامة داخل منزلها مقارنة بزوجها الدكتور فادي الهاشم.

وقالت خلال استضافتها في برنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي: «أنا شديدة على الكل… بمزح بس على الولاد»، في إشارة إلى محاولتها المزج بين الحزم واللطف في أسلوب تربيتها.

وأوضحت أن هذه الصرامة ليست بمعنى التشدد، بل نابعة من رغبتها في وضع قواعد واضحة داخل المنزل، تساعد بناتها على النمو بشكل سليم دون ضغوط أو فوضى فالحزم بالنسبة لها هو طريقة لحماية طفلاتها وإرشادهن، وليس فرض السيطرة عليهن.

مرحلة الطفولة حق يجب أن يصان

وتطرقت نانسي إلى فلسفتها التربوية التي تعتمد على احترام مراحل العمر وعدم تحميل الأطفال ما يفوق طاقتهم. 

وقالت: «ما بحب أحملهم مسؤوليات أكبر من عمرهم بحب يعيشوا مراحل عمرهم مثل ما هي»، مؤكدة أنها حريصة على أن تترك لبناتها مساحة كافية للاستمتاع بطفولتهن دون أن يُطلب منهن أداء أدوار تتجاوز سنهن.

وأردفت الي أن الطفل الذي يتعرض للضغط المبكر أو يدفع للقيام بمهام غير مناسبة لعمره، يفقد جزءًا من براءته ومن اللحظات التي لا تعوض لذلك تحرص على أن ينعم أطفالها بطفولة طبيعية، مليئة باللعب والخيال والاكتشاف.

بين النضج والبراءة معادلة صعبة

وأشارت إلى أن دور الأم لا يقتصر على حماية الطفولة فقط، بل يشمل أيضًا تأهيل الطفل ليكون قادرًا على اتخاذ قراراته المناسبة في الوقت المناسب. 

وقالت: «ما بحب يكونوا أكبر من عمرهم ولا أصغر مما لازم يكونو كل مرحلة لازم يعيشوها بوقتها»، معتبرة أن التوازن هو أهم ما يجب أن تسعى إليه كل أم.

ونوهت الي أن هذا التوازن يمنح الطفل شعورًا بالثقة في نفسه، ويجعله قادرًا على التعامل مع تحديات الحياة بطريقة صحية بعيدًا عن التسرع أو الاتكالية الزائدة.

وأكدت أن السماح للأطفال بالعيش في كل مرحلة كما يجب لا يمنحهم الراحة فحسب، بل يبني لهم مخزونًا من الذكريات الجميلة التي سترافقهم طوال حياتهم. 

وواصلت قائلة: «من الجميل أن نعيش كل مراحل العمر لما نكبر يكون عندنا ذكريات أكتر»، معلقة بأن هذه الذكريات هي التي تشكّل شخصية الإنسان وتمنحه جذورًا عاطفية قوية.

رسالة للأمهات اتركوا أبناءكم يعيشون

وفي ختام حديثها، وجهت نانسي رسالة غير مباشرة للأمهات، داعية إياهن إلى التخفيف من الضغوط التي قد تفرض على الأطفال بحسن نية ولا ينبغي استعجال نضج الأطفال أو تحميلهم ما لا يحتملون، لأن أجمل ما يمكن أن يحصل عليه الإنسان هو أن يعيش عمره كما يجب، في الوقت المناسب له.