00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

من السراج المنير إلى نبي الرحمة… سر تنوع ألقاب النبي ﷺ

ألقاب النبي
ألقاب النبي

ألقاب النبي صلى الله عليه وسلم  ليست مجرد أسماء أوصاف بل هي أبواب مشرعة على عالم من المعاني السامية التي تكشف شيئاً من عظمة شخصيته وكمال صفاته, فكل اسم من أسماء النبي صلوات الله وسلامه عليه , وكل لقب يحمل في طياته  قيمة روحية وأخلاقية تنعكس على الأمة كلها. 

 مئات الألقاب للنبي الكريم

وبينما حصر العلماء مئات الألقاب للنبي الكريم صلوات الله عليه , وارتقى بها آخرون إلى الألف، يبقى الثابت أن تنوعها ليس إلا دليلا على ثراء السيرة  النبوية وشمول الرسالة، وعلى مكانة نبي جمع الله له من مكارم الخصال.

أكد ابن القيم في زاد المعاد أن جميع أسمائه صلى الله عليه وسلم نعوت مشتقة من صفات ثابتة فيه، تحمل دلالات على رفعة قدره وتمام خصاله.

ألف لقب

وتتنوع أسماء الرسول وألقابه حتى أوصلها بعض العلماء إلى مئتين، بل تجاوزها آخرون إلى الألف, وقد ورد عدد منها في القرآن الكريم مثل: الشاهد، المبشر، النذير، المبين، الداعي إلى الله، السراج المنير، المذكر، الرحمة، النعمة، الهادي، الشهيد، الأمين، المزمل، المدثر.

كما جاء في القرآن والسنة اسما محمد وأحمد، وفي السنة أسماء أخرى مثل: الماحي، الحاشر، العاقب، المقفي، نبي الرحمة، نبي التوبة، المتوكل. ويُضاف إلى ذلك ما اشتهر بين المسلمين من ألقاب كريمة مثل: المختار، المصطفى، الشفيع، المشفع، الصادق، المصدوق.

ويقسم ابن القيم أسماء النبي إلى نوعين:

أسماء خاصة لا يشاركه فيها غيره من الرسل مثل: محمد، أحمد، العاقب، الحاشر، المقفي، نبي الملحمة.

وأسماء يشترك في أصل معناها الأنبياء، لكن النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بكمال معانيها مثل: رسول الله، نبيه، عبده، الشاهد، المبشر، النذير، نبي الرحمة، نبي التوبة.

ويرى بعض العلماء أنه لو جعل للنبي صلى الله عليه وسلم اسم من كل صفة من صفاته لجاوزت أسماؤه المئتين، ومن هنا قالوا أن للنبي  للنبي صلوات الله وسلامه عليه ألف اسم، في إشارة إلى عظيم خصاله وكثرة أوصافه ورفعة مكانته.

 صفوة البشرية وخاتم المرسلين

والنبي الكريم صلوات الله عليه هو صفوة البشرية وخاتم المرسلين الذي اختاره الله ليكون شاهداً ومبشراً ونذيراً ورحمة للعالمين. وقد رفع الله ذكره، وأيّده بالوحي، وأحاطه بعناية ربانية جعلته القدوة التي لا يلحقها أحد في كمال الخُلُق وصفاء النفس وتمام الرسالة.

فضائله صلى الله عليه وسلم 

تجلت فضائله صلى الله عليه وسلم  في رسالته التي أعادت للإنسانية نور الهداية، وفي شخصيته التي جمعت بين الرحمة والحكمة والعدل، حتى شهد له القريب والبعيد بسمو خُلقه ونقاء سريرته. فهو النبي الذي قال فيه ربه: وإنك لعلى خلق عظيم، وهو الذي حمل همّ أمته ودعا لها بالرحمة والمغفرة حتى آخر لحظة من حياته.

وليس فضل النبي مقصوراً على أمته وحدها؛ فبه اكتمل بناء الإيمان، وبه ختمت الرسالات، وبه انتقل البشر من ظلمات الجهل والتشتيت إلى آفاق الرحمة والهداية. ومن عرف مكانته أدرك أن محبته ليست مجرد شعور، بل منهج حياة يُترجم إلى اتباع سنته والاقتداء بهديه ونشر قيمه.

تم نسخ الرابط