مدبولي: تلال الفسطاط تتحول من مقالب قمامة إلى منطقة حضارية وآمنة للمهرجانات
قال الدكتور مصطفى مدبولي، خلال كلمته في افتتاح أول مهرجان شتوي في قلب القاهرة «مهرجان الفسطاط الشتوي»، إن تم إنشاء مجمعات سكنية على أعلى مستوى بمنطقة تلال الفسطاط منطقة الفسطاط ، وسُميت بذلك لأنها كانت تتكون من ثلاثة تلال، ناتجة عن رماد حريق القاهرة الذي وقع في العصور الإسلامية، وتابع مدبولي أن القيادة السياسية تتابع يوميا سير العمل في المشروعات التنموية.
مقالب للقمامة العمومية بالقاهرة
وأضاف مدبولي أن مع مرور الوقت تحولت هذه التلال إلى مقالب للقمامة العمومية بالقاهرة، وكانت مياه البحيرات المحيطة شديدة التلوث نتيجة المجاري والصرف الصحي، مؤكدا أن المنطقة كانت من أكبر المناطق غير الآمنة والعشوائية في مصر، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتحويلها إلى منطقة حضارية وآمنة تستضيف مهرجانات ثقافية وسياحية.
وفي سياق متصل، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، شارك المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في الاحتفال بمرور ٥٠ عامًا على استقلال جمهورية أنجولا، حيث ألقى كلمة بهذه المناسبة أعرب خلالها - نيابةً عن حكومة جمهورية مصر العربية - عن تهنئة الدولة المصرية إلى حكومة وشعب جمهورية أنجولا بمناسبة احتفالهم بالعيد الوطني للاستقلال، وعن خالص التقدير والامتنان للسفير الأنجولي وممثلي السفارة، على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، والذي يمثل تجسيد حيّ لروح الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين.
وقال وزير الإسكان: منذ فجر العلاقات بين مصر وأنجولا، كانت شراكاتنا تقوم على رؤية مشتركة تعتمد على الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون البنّاء في مختلف المجالات، وقد مثّل دعم مصر لاستقلال أنجولا في ستينيات القرن الماضي، واستضافتها لأول مكتب إقليمي لحركة التحرير الأنجولية في القاهرة عام 1965، بداية شراكة قائمة على التضامن والنضال من أجل الحرية وتقرير المصير.
وأوضح وزير الإسكان، أنه في السنوات الأخيرة، شهدت هذه الشراكة زخماً ملحوظاً، تجلّى بوضوح في الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنجولا في يونيو 2023، وهي أول زيارة لرئيس مصري منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1976، وقد جسدت تلك الزيارة التزام مصر الحقيقي بالارتقاء بعلاقاتها مع أنجولا إلى آفاق أوسع، واستمر هذا الزخم بزيارة الرئيس جواو لورنسو إلى القاهرة في أبريل 2025، والتي أكدت المسار الطموح والمتنامي لعلاقة تتجاوز الأطر التقليدية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون التنموي.

