مستشفى الموت.. ناصر دخل يعمل عملية المرارة خرج جثة هامدة

قصة مأساويها جديدة في مدينة نبروه بالدقهلية، شاب فى مقتبل العمر يدعى ناصر يبلغ من العمر 29 عام، يعمل محاسب في دولة الكويت ومع اقتراب عيد الفطر المبارك قرر ناصر أن يقضي إجازة العيد ببلده الحبيب ولكنه لم يكن يعلم أن هذه آخر إجازة في حياته، وصل ناصر بلده قبل عيد الفطر بأيام، وقرر أن يجري عملية المرارة قبل سفره وقبل العيد لذلك ذهب والد ناصر للطبيب حاملا الأشعة والتحاليل الخاصة بناصر لتجهيز العملية، وكذلك للاتفاق مع الدكتور.
ومن بعدها حدد الدكتور موعد العملية وكان في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وبالفعل ذهب ناصر ووالده للمستشفى في الميعاد المحدد من قبل الطبيب، وجاء الدكتور وقد أخذ ناصر من يده ودخل به غرفة العمليات، وفي هذا الوقت كان ناصر ماشيا على قدمه بكامل صحته لا يعاني من أي شيء، وبعد مرور نصف ساعة من دخوله غرفة العمليات نزل والد ناصر لغرفة العمليات للاطمئنان على ابنه ثم اتفاجأ والد ناصر بحالة من عدم الاستقرار في صالة العمليات من جانب الطاقم الطبي، وظل يسأل الكثير من الممرضات عن ماذا يحدث وجميعهم يقولون أن لا شيء يحدث.
بداية دخول الشك لقلب والد ناصر:
من هنا داخل الشك إلى قلب والد ناصر فذهب لغرفة العمليات مرة أخرى فوجد الدكتور الجراح مرتديا بدلته الملكية، فقام بسؤاله عن ناصر قال له "ناصر زي الفل وأن شاء الله دكتور الأفاقة ربع ساعة وهيفوقه وهيبقى زي الفل"، وبعدها ظل والد ناصر منتظر أكثر من 20 دقيقة أمام غرفة العمليات، خرج الدكتور مرة أخرى وقال "أن الحالة غير مستقرة وأن هناك نقص في الأكسجين ونقص في النبض" فسألة والد ناصر عن ماذا حدث قال الدكتور "بصراحة معرفش" قال له والد ناصر"أنت الدكتور الجراح المسؤول عن الحالة وبتقول معرفش آمال مين اللي يعرف"، فقال له الدكتور"ادعي له وقول يا رب احنا شغالين معاه" ودخل غرفة العمليات مرة أخرى.
وبعد مرور 20 دقيقة اخرى خرج الدكتور مرة أخرى لوالد ناصر وقال له"بصراحة كده الحالة مش كويسة ولازم ناصر يطلع غرفة العناية المركزة" فدخل والد ناصر على ابنه في هذه الغرفة ووجده ملقى على سرير ومتكفن، لاكتشاف أن هذه الغرفة ليست غرفة العناية المركزة وإنها مجرد غرفة لا يوجد بها إلا سريرين ولا يوجد به أي أجهزة طبية ومن بعدها تم إبلاغ عم ناصر بوفاة.
حينما طالب أهل ناصر بإحضار الـ CD الخاص بتصوير العملية، فقال الدكتور الجراح أنه تم تسجيل العملية، وبعدها قال مدير المستشفى وفني التسجيل أن العملية لم يتم تسجيلها فأصبح هناك تضارب أقوال بينهم جميعا.
وفي النهاية ناصر فقط حياته في مقتبل عمره وترك ابن يتيم عمرة لم يتجاوز الـ تسع شهور وزوجه أرملة لم تبلغ الثلاثة والعشرين عام.
والجدير بالذكر أن حالة الوفاة هذه لم تكن الأولى في تاريخ هذه المستشفى ولكن هناك حالات أخرى مشابهة لتلك الحادث.