لماذا دخل الشرع من البوابة الخلفية للبيت الأبيض قبل اجتماعه مع ترامب؟
كشفت ميساء قباني نائبة مدير منظمة "جلوبال جستيس" الأمريكية، عن سبب دخول الرئيس السوري أحمد الشرع من البوابة الخلفية للبيت الأبيض قبل اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع.
لماذا دخل الشرع من البوابة الغربية للبيت الأبيض؟
أوضحت قباني، في حديثها مع قناة روسيا اليوم، أنه "وفقا للبروتوكول المتبع في الجلسات المغلقة مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، يجب أن يدخل الضيف من الباب الغربي وليس الخلفي، وذلك حصل مع الرئيس الفرنسي أيضاً وغيره من الزعماء الأوروبيين، كما أن اللقاء تم في نفس القاعة التي التقى فيها مع السيد ماكرون، أي مكتبه نفسه".
قباني: ترامب لن يسمح لإسرائيل بأن تكون سببًا في تصعيد النزاع في سوريا
قالت نائبة مدير منظمة "جلوبال جستيس" الأمريكية: "لا أعتقد أن الرئيس ترامب سيسمح لإسرائيل بأن تكون سببًا في تصعيد النزاع، فهو يدعو للسلام في الشرق الأوسط، ويعمل على أن تكون سوريا موحدة ومستقرة، لأنها تعتبر مفتاح استقرار الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه الرئيس أحمد الشرع يؤكد على عدم نية بلاده في الحرب ورغبتها في اتفاق أمني مع جيرانها".
وأضافت "ترامب ألغى العقوبات التي فرضتها الرئاسة لأنها من ضمن صلاحيته عكس قانون قيصر الذي بإمكانه تعليقه فقط، باعتباره مر عبر مجلس النواب ومجلس الشيوخ حتى أصبح قانونًا ملزمًا، وبالتالي لا يتم إلغاؤه في حال تغيرت الإدارة الأمريكية".
وتابعت "رغم ذلك، ترامب علق قانون قيصر لستة أشهر، وثم جدد التعليق لستة أشهر إضافية، ونحن نأمل خلال هذه الفترة في إلغاء القانون، بالتزامن مع اختلاف موقف السيناتور ماست براين الذي كان أكثر تشدداً تجاه إزالة قيصر عن سوريا، ولكن بات الآن أكثر ليونة وهو ما يعكس الكثير من الآراء، في ظل انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش ولقائه الشرع بواشنطن".
وعن تأثيرات تعليق قانون قيصر، قالت قباني: "تم تفعيل نظام "سويفت" في البلاد، وبدأت بعض البنوك بالعمل به، وارتفعت نسبة استخدامها بالتزامن مع توقيع شركات عالمية مذكرات تفاهم ليتسنى لها معرفة البنية التحتية المتاحة وتقييم الخطة التجارية في الوقت نفسه الذي يرغب فيه الرئيس ترامب بدخول الشركات الأمريكية إلى سوق سوريا، وهذا يشير إلى أن إلغاء قانون قيصر بات قريبا جدا".
دخول أحمد الشرع البيت الأبيض من البوابة الخلفية
ذكرت مصادر صحفية داخل واشنطن أن هذا الإجراء "غير مألوف لكنه ليس سابقة"، مرجحًا أن يكون الهدف توفير قدر من السرية والتركيز على الطابع الأمني والسياسي الحساس للمباحثات بين دونالد ترامب والشرع، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد.
كما أكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان مرافقًا لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وأنهما يعقدان اجتماعًا مغلقًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور عدد محدود من كبار المستشارين من الجانبين، بينما لم يتم إصدار أي بيانات رسمية أو تصريحات صحفية حتى الآن حول فحوى المباحثات.
وتعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن الثانية له منذ توليه رئاسة سوريا، بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، حين ألقى خطابًا تاريخيًا أمام العالم هو الأول من نوعه لرئيس سوري منذ عقود.



