صديق مهندس الإسكندرية: الجاني كان صديقنا منذ الجامعة ودائم الإساءة للضحية
أكد جمال الصباغ، أحد أصدقاء المهندس عبد الله الحمصاني، الذي لقي مصرعه بـ 7 طلقات على يد جاره أمام الموقف الجديد بالإسكندرية، أن الجاني كان صديقهم منذ أيام الجامعة، وكان دائم الإساءة للضحية، وأن تلك الإساءة زادت خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح الصباغ أن القتيل كان يشكو له منذ فترة من تصرفات الجاني، الذي كان يكنّ له الحقد والغيرة منذ أيام الدراسة الجامعية، وكان يسيء إليه وإلى أسرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أنه نصحه مرارًا باتخاذ الإجراءات القانونية لوقف هذه التجاوزات، ولكنه لم يستمع له، وكان يعتبر ما يقوم به نوعا من الغيرة و المرض.
وأضاف الصباغ أنه تربطه علاقة صداقة بالمجني عليه منذ سنوات، وأنه مثال للأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة بين زملائه، إذ إنه مهندس بتروكيماويات، ولكن كان مندوب مبيعات في أحد توكيلات السيارات بالموقف الجديد.
وأشار الصباغ إلى أنه تلقى خبر مقتل عبد الله، بعد اتصال من زوجة المجني عليه تستفسر عن سبب تأخر زوجها، وأضاف أنها أخبرته لاحقًا بتلقيها اتصالًا من أحد الأشخاص بنيابة محرم بك يُبلغها بتعرض زوجها لحادث ويدعوها للحضور فورًا.
وتابع: "عندما توجهنا إلى النيابة علمنا بتفاصيل ما حدث وشعرت بعدها بالصدمة والانهيار"، مشيرًا إلى أنه بادر بإبلاغ شقيق المجني عليه المقيم في القاهرة بما جرى.
تحقيقات موسعة وقرارات نيابية
وأمر المستشار محمد خليل، المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية، بفتح تحقيقات موسّعة في الواقعة، وبدأت نيابة كرموز الجزئية مباشرة التحقيقات بإشراف المستشار محمد غازي، وبحضور المستشار محمد أسامة وسكرتير النيابة حسام الدين أحمد.
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام وندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على الجثمان قبل التصريح بالدفن، والاستعلام الأمني عن السيارة المستخدمة، والتحفظ على السلاح الناري، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول ملابسات الحادث.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا توضيحيًا بشأن مقطع الفيديو المتداول عن الواقعة، والذي زعم بعض رواد التواصل الاجتماعي أن المجني عليه "مهندس كيمياء نووية"، مؤكدة أن هذا الادعاء غير صحيح، وأن الأجهزة الأمنية تعاملت مع الحادث فور وقوعه.
وذكرت الوزارة أن بلاغًا ورد يفيد بقيام أحد الأشخاص بإطلاق أعيرة نارية على آخر وفراره بالسيارة، وأن الفحص كشف وقوع مشاجرة بين الطرفين، انتهت بإطلاق الجاني النار على صديقه السابق.
وأسفرت جهود البحث عن ضبط المتهم، وتبيّن أنه مهندس مقيم بالدخيلة، ويعاني من اضطرابات نفسية سبق أن استوجبت إيداعه بمصحة. كما تم ضبط السلاح المستخدم في الجريمة.
وأكدت التحريات وجود صداقة قديمة بين الجاني والمجني عليه منذ الدراسة، وأن خلافًا نشب بينهما عقب تعدّي المتهم بالسب والتشهير بزوجة المجني عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم الصلح بين الطرفين قبل أسابيع، إلا أن المتهم قرر الانتقام بعد تعنيفه من قبل والده بسبب الشكوى المقدمة ضده.
