ما الفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب وعلامة كلٍّ منهما؟
أكدت دار الإفتاء أن الابتلاء من أقدار الله تعالى ورحمته، يجعل في طياته اللطف، ويسوق في مجرياته العطف، والمحن تحمل المنح، فكلُّ ما يصيب الإنسان من ابتلاءات هي في حقيقتها رفعة في درجة المؤمن وزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تُصيبه؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في “صحيحه”.
ماذا يقول العلماء؟
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري”: وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب.
والابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك ما رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا أحب الله عبدًا ابتلاه ليسمع تضرُّعَه» أخرجه الإمام البيهقي في “شعب الإيمان”، وابن حبان في “المجروحين”، والديلمي في “المسند”، وابن أبي الدنيا في “الصبر والثواب” و”المرض والكفارات”.
وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في “سننه” عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السخط».
ما الفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب؟
وهناك فرقٌ بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب، وهو أن ابتلاء الرضا هو الذي يُقَابَلُ من العبد بالصبر على البلاء؛ ليحصل العبد على رضا الله ورحمته؛ فهو علامة لحبِّ الله تعالى له، وليس دليلًا على غضب الله سبحانه وتعالى عليه. أما ابتلاء الغضب فهو الجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى.
قال الإمام ابن الملك في “شرح المصابيح”: «وإنَّ الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فَمَنْ رضي»؛ أي: بالبلاء وصبر عليه فله الرضا؛ أي: يحصل له رضاء الله ورحمته، «وَمَنْ سَخِطَ»؛ أي: كره البلاء وجزع ولم يرضَ بحكم الله، فعليه السخط من الله والغضب عليه، والرضا والسخط يتعلقان بالقلب لا باللسان، فكثير ممن له أنين من وجع وشدة مرض مع أن في قلبه الرضا والتسليم بأمر الله تعالى.
وقال الملا علي القاري في “مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح”: نزول البلاء علامة المحبة، فمن رضي بالبلاء صار محبوبًا حقيقيًّا له تعالى، ومن سخط صار مسخوطًا عليه.
ويفترق ابتلاء الرضا عن ابتلاء الغضب بوجه آخر، وهو أنَّ ابتلاء الغضب باب من العقوبة والمقابلة، وعلامته عدم الصبر والجزع والشكوى إلى الخلق، وابتلاء الرضا يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات؛ وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات؛ وعلامته الرضا وطمأنينة النفس والسكون لأمر الله.
قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في “فتوح الغيب”: علامة الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة: عدم الصبر عند وجوده، والجزع والشكوى إلى الخليقة والبريات.
وعلامة الابتلاء تكفيرًا وتمحيصًا للخطيات: وجود الصبر الجميل من غير شكوى وإظهار الجزع إلى الأصدقاء والجيران والتضجر بأداء الأوامر والطاعات.
وعلامة الابتلاء لارتفاع الدرجات: وجود الرضا والموافقة، وطمأنينة النفس، والسكون بفعل إله الأرض والسماوات، والفناء فيها إلى حين الانكشاف بمرور الأيام والساعاتما الفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب وعلامة كلٍّ منهما؟
الابتلاء من أقدار الله تعالى ورحمته، يجعل في طياته اللطف، ويسوق في مجرياته العطف، والمحن تحمل المنح، فكلُّ ما يصيب الإنسان من ابتلاءات هي في حقيقتها رفعة في درجة المؤمن وزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تُصيبه؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في “صحيحه”.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري”: وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب.
والابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك ما رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا أحب الله عبدًا ابتلاه ليسمع تضرُّعَه» أخرجه الإمام البيهقي في “شعب الإيمان”، وابن حبان في “المجروحين”، والديلمي في “المسند”، وابن أبي الدنيا في “الصبر والثواب” و”المرض والكفارات”.
وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في “سننه” عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السخط».
وهناك فرقٌ بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب، وهو أن ابتلاء الرضا هو الذي يُقَابَلُ من العبد بالصبر على البلاء؛ ليحصل العبد على رضا الله ورحمته؛ فهو علامة لحبِّ الله تعالى له، وليس دليلًا على غضب الله سبحانه وتعالى عليه. أما ابتلاء الغضب فهو الجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى.
قال الإمام ابن الملك في “شرح المصابيح”: «وإنَّ الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فَمَنْ رضي»؛ أي: بالبلاء وصبر عليه فله الرضا؛ أي: يحصل له رضاء الله ورحمته، «وَمَنْ سَخِطَ»؛ أي: كره البلاء وجزع ولم يرضَ بحكم الله، فعليه السخط من الله والغضب عليه، والرضا والسخط يتعلقان بالقلب لا باللسان، فكثير ممن له أنين من وجع وشدة مرض مع أن في قلبه الرضا والتسليم بأمر الله تعالى.
وقال الملا علي القاري في “مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح”: نزول البلاء علامة المحبة، فمن رضي بالبلاء صار محبوبًا حقيقيًّا له تعالى، ومن سخط صار مسخوطًا عليه.
ويفترق ابتلاء الرضا عن ابتلاء الغضب بوجه آخر، وهو أنَّ ابتلاء الغضب باب من العقوبة والمقابلة، وعلامته عدم الصبر والجزع والشكوى إلى الخلق، وابتلاء الرضا يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات؛ وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات؛ وعلامته الرضا وطمأنينة النفس والسكون لأمر الله.



