هل سيودع العالم الموظف البشري؟.. خبير تكنولوجيا المعلومات يجيب
كشف المهندس تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن مايكروسوفت تستعد لإطلاق أول دفعة من "الموظفين الرقميين" ذوي الهوية الرقمية الكاملة خلال شهر نوفمبر الجاري، في خطوة تعد الأكثر جرأة في عالم الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات العالمية.
التقنية لم تعد جزءًا من توقعات مستقبلية بعيدة
وأوضح في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن هذه التقنية لم تعد جزءًا من توقعات مستقبلية بعيدة، بل واقعًا سنراه لأول مرة خلال مؤتمر مايكروسوفت المقرر عقده في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر، حيث سيتم استعراض أول نموذج عملي للموظف الرقمي القادر على أداء مهام وظيفية محددة داخل الشركات.
وأشار إلى أن الهدف المُعلن لمايكروسوفت هو تخفيف الأعباء عن الموظف البشري عبر إسناد المهام الروتينية للموظف الرقمي، مثل الرد على البريد الإلكتروني أو المحادثات في تطبيقات العمل، لكن كثيرين يرون في هذه الخطوة تحولًا كبيرًا قد يؤدي تدريجيًا إلى إزاحة العنصر البشري من بعض الوظائف.
وأكد أن النموذج الجديد لن يرد باسم الموظف البشري كما هو الحال في الأدوات الحالية، بل سيكون الرد بهوية رقمية مستقلة، بحيث يعرف المتلقي أنه يتعامل مع كيان غير بشري.
هل ما زالت هناك خطوط حمراء؟
وعن مخاوف تجاوز الذكاء الاصطناعي للحدود، قال تامر محمد إن “الذكاء الاصطناعي لم يعد يلتزم بخطوط حمراء واضحة”، مشيرًا إلى أن وتيرة التطور السريعة تفرض على البشر تطوير مهاراتهم بشكل متواصل لمواكبة التغيير في سوق العمل.
وأضاف أن المرحلة الحالية قد يشهد فيها الذكاء الاصطناعي أداء المهام المتكررة والثابتة، بينما تظل الأدوار الإبداعية والتحليلية في يد الإنسان، إلا أن ما سيحدث خلال الفترة المقبلة سيكشف ما إذا كان هذا التوازن سيبقى كما هو أم سيتغير.
واختتم قائلًا إن الجميع في انتظار ما سيُعلن عنه خلال مؤتمر مايكروسوفت لمعرفة كيف سيبدو الموظف الرقمي فعليًا، ومدى تأثيره على مستقبل الوظائف البشرية.
وعلى صعيد آخر، شهدت المكسيك مؤخرًا، تفاصيل تجربة طبية، حيث نجح فريق طبي في إجراء عملية حقن مجهري لبويضة باستخدام روبوت مُدار عن بُعد، مع توظيف منظومة متقدمة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي التجربة التي أثارت اهتمام الأوساط العلمية عالميًا.
