عاجل

خبير: إسرائيل تفرض قيودًا مشددة على الصحافة العبرية خلال عملياتها العسكرية في غزة (فيديو)

شمال غزة
شمال غزة

أكد الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الصحافة الإسرائيلية تخضع لقيود صارمة منذ ما قبل بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه القيود تصاعدت بشكل ملحوظ مع انطلاق العملية العسكرية، بهدف التحكم الكامل في تدفق المعلومات.

الوضع في غزة

وأوضح أبو زيد، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصدر سلسلة من قرارات الطوارئ التي تستهدف ضبط الخطاب الإعلامي محليًا ودوليًا، وتوجيهه بما يخدم الرؤية الرسمية للحكومة الإسرائيلية.

وأضاف أن هذه الإجراءات لا تزال مستمرة، وتهدف إلى السيطرة على التغطية الإعلامية، خصوصًا فيما يتعلق بخسائر الجيش الإسرائيلي، سواء كانت مادية أو بشرية، بالإضافة إلى حجب التفاصيل الدقيقة حول العمليات الميدانية.

وأشار إلى وجود منظومة إعلامية إسرائيلية منظمة تعمل بتنسيق مباشر مع مكتب نتنياهو، لضخ رسائل محددة وموجهة إلى الرأي العام المحلي، بما يضمن الحفاظ على الدعم الشعبي للعمليات العسكرية، وتقليل التأثيرات النفسية الناجمة عن الخسائر أو الفشل الميداني.

وأكد الخبير الاستراتيجي أن الهدف الأساسي من تلك القيود هو احتواء أي ردود فعل داخلية قد تُضعف من تماسك الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أكد اللواء سمير عباهرة، الخبير العسكري والاستراتيجي، على أن ما يشهده قطاع غزة من مشاهد نزوح قسري مأساوية يعكس بشكل واضح أن إسرائيل تنتهج سياسة الأرض المحروقة، ولم تترك أي مكان آمن للمدنيين الفلسطينيين، ما يدفعهم نحو خيارين أحلاهما مر: إما الموت أو الهجرة.

المخطط الإسرائيلي 

وأوضح أن التركيز الإسرائيلي على مناطق جنوب غزة يأتي ضمن محاولة للضغط على حركة حماس، خاصة مع اعتقاد الجانب الإسرائيلي بأن الرهائن المحتجزين لدى الحركة يتواجدون في تلك المناطق، مضيفًا أن إسرائيل تسعى لفرض واقع جديد من خلال مسح شامل للقطاع وفرض شروط قاسية، مثل تسليم الرهائن أو مغادرة المشهد السياسي والعسكري بالكامل.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي إن إسرائيل تتحدث بلغة القوة والحسم، وتوجه رسائل واضحة إلى حماس مفادها: "إما تسليم الرهائن، أو الرحيل الكامل عن غزة"، معتبرًا أن الكرة الآن في ملعب حماس، داعيًا الحركة إلى التعاطي مع الوساطات، سواء من الجانب المصري أو القطري أو الأمريكي، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من دماء الفلسطينيين.
 
 

تم نسخ الرابط