البطاطس في الجوارب.. كشف النقاب عن الاتجاه الصحي الفيروسي الغريب
في الأوقات الأخيرة ظهر بعض مستخدمو التيك التوك بتقطيع البطاطس النيئة ووضعها في جواربهم وجوارب أطفالهم قبل النوم.
والنظرية هي أن ضغط بطاطس مقطعة على الجلد يُخرج السموم ويساعد على التعافي، ويعتقد البعض أن اسوداد البطاطس بعد ذلك دليل على نجاح العملية.
ماذا يقول العلم؟
لا يوجد دليل علمي على أن هذا العلاج الشعبي يمكن أن يزيل البكتيريا أو الفيروسات أو الشوائب الأخرى من الجسم، حسبما قال الخبراء.
هذا يعني ضرورة سحب الفيروس أو البكتيريا من الدم، عبر الجلد والأنسجة، وصولًا إلى البطاطس، وإنها رحلة طويلة يقطعها المرض أو السم.
أما بالنسبة لتغير اللون، فإن البطاطس غنية بالحديد والنشا، وعندما تتعرض للأكسجين لفترة من الزمن، يحدث تفاعل كيميائي يجعل الخضار داكنة وهو ما يحدث حتى بدون الجورب.
عندما يقول الناس أنهم أو أطفالهم شعروا بتحسن بعد العلاج، فقد يكون ذلك بسبب تأثير الدواء الوهمي، وهي ظاهرة حيث يؤدي أي نوع من العلاج حتى حبة سكر أو علاج وهمي إلى تحسن الأعراض لدى الشخص.
الأدوية الوهمية علاجات فعّالة بحد ذاتها، ولذلك تُجرى تجارب ودراسات مُحكمة على مرضى عولجوا بأدوية وهمية للتأكد من أن الأدوية تُقدم فوائد تتجاوز هذا التأثير.
كما أن الأدوية الوهمية تُظهر مدى قوة العلاقة بين الدماغ والجسم، ولذلك، فإن ممارسة أنشطة مثل التأمل لتقليل التوتر يُمكن أن تُساعد في تحسين النوم والوقاية من الأمراض المزمنة، وتحسين الصحة العامة.
قد تكون الآثار الإيجابية التي يُشير بعض الناس إلى شعورهم بها مرتبطةً جزئيًا بمسألة التوقيت، فعلى سبيل المثال، تستمر أعراض الفيروسات المُسببة للبرد أو الإنفلونزا حوالي 5 أيام، وتكون خفيفةً في اليومين الأولين قبل أن تبدأ الأعراض بالتفاقم في اليوم الثالث أو الرابع.
ولكن بغض النظر عن ذلك، بحلول اليوم الخامس، يبدأ معظم الناس في تحسين حالتهم، وهو الأمر الذي قد يُعزى خطأً إلى البطاطس المقلية.
على الرغم من عدم فعالية هذه الممارسة، إلا أنه من غير المرجح أن تُسبب أضرارًا جسيمة، مع ذلك، في حالات نادرة، قد تُسبب البطاطس ردود فعل تحسسية مثل التهاب الجلد وهو طفح جلدي أحمر اللون ومثير للحكة، ويمكن لترك البطاطس المقطعة في مكان مظلم ورطب أن يجعلها بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا والفطريات، مما يُؤدي إلى نتائج عكسية لما يأمله الناس من استخدامها.
