المنظمة الدولية للهجرة نزوح نحو 100 ألف مدني سوداني من الفاشر
أكدت المنظمة الدولية للهجرة نزوح نحو 100 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال الأسابيع الأخيرة، وفق ما نقلته قناتا العربية والحدث.
وفي وقت سابق ، قال قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إن المدنيين الذين أجبروا على النزوح من مدن الفاشر وبارا والنهود لم يتجهوا نحو نيالا أو الفولة أو أي منطقة خاضعة لسيطرة ميليشيات الدعم السريع، بل اختاروا السير لمسافات طويلة إلى مناطق تحت سيطرة الدولة والقوات الحكومية، حيث تتوفر الأمن ومقومات الحياة الأساسية.
وأوضح البرهان، في تغريدة عبر منصة "إكس"، أن هذا الخيار يعكس ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة ورفضهم للعيش في مناطق الفوضى والميليشيات.
محادثات في مدينة بورتسودان
وعلى الصعيد الإنساني، عقد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، الثلاثاء الماضي، مباحثات في مدينة بورتسودان مع البرهان، تناولت سبل وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الحرب.
ووصف فليتشر اللقاء بأنه كان "بناءً وإيجابياً"، مشيدًا بتعاون الحكومة السودانية في تسهيل إيصال المساعدات إلى مختلف أنحاء البلاد، التي تشهد حرباً مدمرة منذ أكثر من عامين.
من جانبه، ذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس السيادة أن البرهان أكد حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، خصوصاً في المجال الإنساني، مشدداً على أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع.
وتشهد مناطق واسعة من السودان تدهوراً أمنياً متسارعاً، حيث تتسع رقعة المعارك بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع، بعد أن أحكمت الأخيرة سيطرتها على معظم مناطق إقليم دارفور الشهر الماضي، وامتد القتال إلى مناطق كردفان المجاورة.
من جانبه زعمت ميليشيات الدعم السريع اليوم الاثنين الماضي عن وصول "حشود ضخمة" من عناصرها إلى مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، في إطار مساعٍ للسيطرة على مقر قيادة الجيش هناك، ما ينذر بمزيد من التصعيد العسكري في الإقليم.



