"كنز الزعفران".. فوائد صحية وعلاجية لا تقدر بثمن لتابل نادر وثمين

منذ آلاف السنين، احتل الزعفران مكانة خاصة في الثقافات القديمة، ليس فقط كتوابل فاخرة تضيف نكهة مميزة ولونًا ذهبيًا للأطباق، بل كعلاج طبيعي يحمل في طياته فوائد صحية مذهلة، واليوم، ومع تزايد الاهتمام بالطب البديل، يعود الزعفران إلى الواجهة كنبتة سحرية تلامس الجسم والعقل، وفقاً لموقع CNN
خصائص علاجية مدهشة

أظهرت الدراسات الحديثة أن مركبات الزعفران النشطة مثل "السافرانال" و"الكروسين" تلعب دورًا مهمًا في دعم الجهاز العصبي، ما يجعل له تأثيرًا محتملاً في التخفيف من أعراض أمراض مثل الزهايمر وباركنسون، كما يساهم في تهدئة الأعصاب، وتحسين الحالة المزاجية، ما جعله يستخدم كمضاد طبيعي للاكتئاب.
فوائده الزعفران لصحة القلب والهضم والذاكرة
إلى جانب فوائده العصبية، يبرز الزعفران في دعم صحة القلب من خلال خفض ضغط الدم ومقاومة تصلب الشرايين، أما الجهاز الهضمي، فيستفيد من خصائصه كمهدئ للمعدة، ومساعد في حالات عسر الطمث واضطرابات المعدة، وتشير الأبحاث إلى دوره في تحسين الذاكرة والتعلم، مما يجعله حليفًا مهمًا للطلاب وكبار السن.
من التقاليد القديمة إلى العلم
في الطب التقليدي، استخدم الزعفران كمسكن ومطهر ومهدئ للألم، كما دخل في تركيب بعض المستحضرات الأفيونية في أوروبا ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، واليوم تؤكد المؤسسات الطبية مثل "مايو كلينك" و"المكتبة الوطنية الأمريكية للطب" هذه الفوائد، مما يعيد الاعتبار لهذا الكنز الطبيعي.
يُلقب بالذهب الأحمر
زهرة واحدة.. قيمة لا تقدر بثمن
لإنتاج كيلوغرام واحد فقط من الزعفران، يلزم قطف 150 ألف زهرة يدويًا، ما يفسر سبب ارتفاع ثمنه ولقبه الشهير بـ"الذهب الأحمر"، ومع ذلك، القليل منه يكفي ليمنح طعامك نكهة فريدة وفوائد لا تحصى.
ما هي أفضل طريقة لاستخدام الزعفران؟
هناك طريقتان شائعتان لتحضير الزعفران، مثل طحنه إلى مسحوق، أو تخميره، و بعد طحنه، يمكن إضافته مباشرة إلى الأطباق، بينما تحتاج خيوط الزعفران إلى نقعها أو تخميرها لاستخلاص نكهتها الفريدة ولونها الذهبي.
وسواء استخدامه في المطبخ أو ضمن روتينك الصحي، يبقى الزعفران تذكرة بأن الطبيعة تخبئ في طياتها أسرارًا شافية، فقط علينا أن نحسن استخدامها.