سياسي يفضح تصريحات أحمد الشرع: إسرائيل هي من تحرك خيوط المرحلة الانتقالية
تحدّث السياسي والإعلامي اللبناني خليل نصرلله عن دور رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، مؤكدًا أنَّه يتعامل وفق أجندة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نصرالله في تغريدة عبر منصة "إكس": "يقول رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، المعين وفق ترتيبات إقليمية دولية، أحمد الشرع إنه طرد "حزب الله"وإيران من سوريا!.. قال ذلك ليقول للإسرائيليين: لا خطر عليكم".
وأضاف السياسي اللبناني: "بكل بساطة وواقعية، هو لم يخرج أحداً، وحزب الله وإيران تركا سوريا بعد انيهار جيشها ونظامها، ووفق ترتيبات أيضا".
وأوضح نصرالله بقوله: "سيمفونية محروقة .. "إسرائيل"، التي يقول رئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو": نحن من أسقطنا الأسد"، تتصرف مع الشرع وفق الحقائق لا وفق ما يتحدث".
واختتم حديثه قائلاً: "هي كمن يقول له، أنت معين، ولا تحاججنا بما لم تفعل، وعليه، هذه المعزوفة بالية، بالية جدا، وهي محاولة لخلق بطولات وهمية".
باراك يكشف تفاصيل لقاء ترامب والشرع: سوريا شريك في مكافحة الإرهاب
علق المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، على زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، والتي رافقه خلالها، واصفًا إياها بأنها لحظة تاريخية تحولية في الشرق الأوسط الحديث.
زيارة تاريخية.. أول رئيس سوري في البيت الأبيض منذ 1946
وأكد باراك أن زيارة الشرع تمثل أول زيارة لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946، مشيرًا إلى أن الاجتماع يعكس الانتقال من العزلة إلى الشراكة.

رفع العقوبات ومنح سوريا فرصة للتجديد
وأوضح باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في 13 مايو عزمه رفع جميع العقوبات الأمريكية عن سوريا لمنحها فرصة للتجديد، مشيرًا إلى أن اللقاء كان وديًا وموضوعيًا، وأكد فيه الطرفان على ضرورة استبدال القطيعة بالتواصل ومنح سوريا وشعبها فرصة حقيقية للتقدم.
التحول من العزلة إلى الشراكة ومكافحة الإرهاب
كما شدد على التزام الرئيس الشرع بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش، معتبرًا ذلك خطوة تاريخية نحو تحويل سوريا من مصدر للإرهاب إلى شريك في مكافحة الإرهاب، مع التزامها بالمساهمة في إعادة الإعمار واستقرار المنطقة.
وأوضح أن دمشق ستساهم بنشاط في مواجهة فلول داعش، والحرس الثوري الإيراني، وحماس، وحزب الله، وغيرها من الشبكات الإرهابية.

جلسة ثلاثية لتنسيق الجهود الإقليمية
وأشار باراك إلى جلسة ثلاثية محورية جمعته مع وزراء خارجية سوريا وتركيا والولايات المتحدة، تم خلالها رسم المرحلة التالية للإطار الأمريكي التركي السوري، بما في ذلك دمج قوات سوريا الديمقراطية في البنية الاقتصادية والدفاعية والمدنية، وإعادة تعريف العلاقات التركية السورية الإسرائيلية، وتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ومعالجة قضايا الحدود اللبنانية.
دور تركيا والتحالف الإقليمي في إعادة الدولة السورية
وامتدح دور تركيا وجهود التحالف الموسع بين قطر والسعودية وتركيا في دعم عودة الدولة السورية إلى المنطقة بكامل مكوناتها الثقافية والدينية والقبلية.
رؤية أمريكية جديدة.. "الأمن أولاً ثم الرخاء"
وأضاف باراك أن القيادة الأمريكية تحت إدارة ترامب تسعى إلى تحقيق توازن جديد يرتكز على “الأمن أولاً، ثم الرخاء”، مع التركيز على أن التغيير يأتي من المنطقة نفسها وليس عبر التفويضات الخارجية.

خطوة مقبلة.. الدعوة لإلغاء قانون قيصر
وأكد أن التكامل بين الدول عملية مستمرة، وأن الخطوة التالية لتحقيق هذه الرؤية هي الإلغاء الكامل لقانون قيصر، داعيًا الكونجرس إلى اتخاذ هذه الخطوة لتمكين الحكومة السورية من إعادة تشغيل الاقتصاد ومنح الشعب السوري فرصة للعيش والازدهار.
واختتم باراك بالقول إن الأسبوع الماضي كان لحظة لا تنسى في تاريخ العلاقات السورية الأمريكية والمنطقة ككل.