عاجل

هل يمنع البوكليت ظاهرة الغش في امتحانات الشهادة الإعدادية؟ خبير تربوي يجيب

بوكليت
بوكليت

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن نظام البوكليت ليس أكثر من وسيلة لتنظيم ورقة الامتحان، وليس نظامًا للتقييم في حد ذاته، موضحًا أن الهدف الأساسي من تطبيقه هو تحسين شكل الامتحان وتقليل فرص الغش مقارنة بالأنظمة التقليدية التي كانت تعتمد على أوراق امتحانية مركزة في صفحة أو صفحتين فقط.

هل يحد البوكليت من الغش؟

أوضح شوقي، أن نظام البوكليت قد يساعد في تقليل الغش، لكنه ليس الحل السحري للقضاء عليه تمامًا، مشيرًا إلى أن مشكلة الغش لا تتعلق بشكل ورقة الامتحان فقط، وإنما تتأثر بعدة عوامل أخرى، مثل:
• تسريب الأسئلة قبل الامتحان.
• تراخي المراقبين في أداء عملهم أثناء الامتحانات.
• عدم تطبيق قواعد الامتحانات والانضباط بشكل صارم داخل اللجان.

وأضاف أن القضاء على الغش يتطلب إجراءات أكثر شمولًا، تشمل تشديد الرقابة داخل اللجان، واستخدام تقنيات حديثة لمكافحة التسريبات، وتفعيل العقوبات على المخالفين.

لا يحتاج إلى تدريب خاص للطلاب

أكد شوقي، أن التعامل مع نظام البوكليت لا يحتاج إلى تدريب خاص للطلاب، حيث إنه في الأساس لا يختلف كثيرًا عن نظام الامتحانات التقليدية، بل إن الطلاب تدربوا عليه بالفعل في السنوات الماضية من خلال حل النماذج الامتحانية والأسئلة المخصصة لهم. وأشار إلى أن هذا النظام قد يكون أسهل من النظم التقليدية، لأنه يساعد على تنظيم ورقة الإجابة وتوزيع الأسئلة بشكل واضح.

التصحيح اليدوي وليس الإلكتروني

وأشار الخبير التربوي، إلى أن نظام البوكليت لا يتناسب مع التصحيح الإلكتروني، بل يعتمد بشكل كامل على التصحيح اليدوي، مما يتطلب توفير أعداد كافية من المصححين لضمان إنجاز عملية التصحيح في الوقت المحدد. وأكد أن دقة التصحيح في هذه الحالة تعتمد على إعداد نماذج إجابة مرنة، خاصة فيما يتعلق بالأسئلة المقالية، بحيث تتيح الفرصة لتقدير الإجابات المتنوعة التي يقدمها الطلاب.

ضرورة تطوير التقييم بجانب تطوير شكل الامتحانات

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور تامر شوقي، على أن مجرد تغيير شكل ورقة الامتحان لن يؤدي إلى تطوير التعليم أو حل المشكلات المرتبطة بالامتحانات، مشيرًا إلى أن التطوير الحقيقي يجب أن يشمل تحسين طرق التقييم، ورفع كفاءة المعلمين، وتحديث المناهج بما يتناسب مع احتياجات الطلاب وسوق العمل.

تم نسخ الرابط