باحث سياسي: سوريا قادرة الآن على بدء حرب الاستنزاف ضد القوات الإسرائيلية

اكد الباحث السياسى أحمد الحيلة قدرة الجمهورية السورية على شن حرب الاستنزاف، ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة للمدن السورية، لا سيّما بعد تأكيد وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس، على استمرار العدوان والغارات الجويّة.
وقد وجه وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس رسالة تهديد للرئيس السورى أحمد الشرع، لسماحه بوضع القوات التركية داخل الأراضي السورية وفق اتفاقيات ثنائية سيادية.
وقال الكاتب السياسي أحمد الحيلة فى تغريدة له من خلال حسابه الرسمي عبر منصة “إكس” : “ ما يجري هو محاولة إسرائيلية جادّة لرسم مستقبل المنطقة وفرض المعادلات بالقوة، ما يشكل تحدياً إستراتيجياً لسوريا و تركيا ولعلاقاتهما المستقبلية”.|
وأكد الحيلة أن إسرائيل تقرأ الصبر عند العرب على أنه ضعف وفق التجربة، مشيرًا إلى إعلانها وبكل وقاحة أطماعها في الأراضي السورية,
وتابع : “لا أبالغ إن قلت أطماعها في العاصمة دمشق. حرب الاستنزاف بدعم المقاومة في جنوب سوريا هي الصيغة الأقدر عل كبح جماح الاحتلال وإفقاده شهية التمدّد والسيطرة، بتدفيعه الثمن باهظاً نظير عربدته وغطرسته وأحلامه اللاهوتية في إسرائيل الكبرى”.
واختتم السياسى أحمد الحيلة تغريداته قائلًأ: “ متوقع أن يقاوم السوريون الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس والوقح، فهذه متلازمة تاريخية وطبيعية، وهذا ما وقع في بلدة كويّا الشهر الماضي ومنذ أيام فى درعا، التطرف سيوقع إسرائيل المحتلة في شر أعمالها، فالمواجهة اليوم باتت مع الشعوب، وهذه نقطة ضعف إسرائيل، حيث تتسع دائرة المواجهة ويصعب التحكم بها”.
هذا وقد أفاد خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دمشق، بأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق متفرقة في سوريا تسببت في دمار واسع، لا سيما في محافظة حماة، حيث تعرض مطار حماة العسكري لضربات مكثفة أدت إلى تدميره شبه الكامل، بما في ذلك الطائرات الموجودة على أرض المطار ومدرج الهبوط.
وأشار هملو، خلال تغطيته المباشرة، إلى أن القصف الإسرائيلي طال مطار "تي فور" العسكري في ريف حمص الشرقي، رغم أن بعض الطائرات هناك كانت معطلة منذ فترة طويلة ولم تتحرك منذ سيطرة القوات السورية على المنطقة.
تصاعد الخسائر البشرية
ونوه إلى أن محافظة درعا شهدت ارتفاعًا في أعداد الضحايا، حيث لقي عشرة مدنيين مصرعهم أثناء محاولتهم التصدي للهجمات الإسرائيلية على أطراف بلدة نوى في ريف درعا الغربي، مبينًا أن الغارات أسفرت عن إصابة العشرات، بينهم حالات خطيرة، ما تسبب في حالة من الغضب والاستنفار الشعبي، إذ تدفق الآلاف من أبناء درعا للتضامن مع أهالي نوى والمشاركة في مراسم التشييع.
وعلى الصعيد الرسمي، ذكر أن وزارة الخارجية السورية، بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه الغارات الإسرائيلية، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وطالبت دمشق بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها المتكررة، مؤكدة أن هذه الاعتداءات لا تهدد فقط الأمن السوري، بل تؤثر أيضًا على استقرار المنطقة بأكملها، كما أنها تعرقل جهود إعادة الإعمار واستعادة الحياة الطبيعية في البلاد.