عبد العاطي: التنسيق المصري السوداني يعكس إرادة سياسية صلبة ووحدة المصير
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن التنسيق المصري السوداني يعكس الإرادة السياسية لدى الرئيسين السيسي والبرهان، وهي إرادة سياسية صلبة تؤكد أن المصير واحد ومشترك.
زيارة وزير الخارجية للسودان
وأضاف عبد العاطي، خلال حوار خاص مع الإعلامي خالد أبو بكر ببرنامج «آخر النهار» المذاع على شاشة «النهار»، أثناء زيارته للسودان، أنه منذ تقلد المنصب في مدة لا تتجاوز عاما ونصفا زار السودان نحو 4 مرات، متابعا: «هذا لم يحدث من قبل، ولا توجد دولة أخرى زرتها بهذا العدد والتوالي في عدد الزيارات في مدة زمنية محدودة، وهو ما يعكس عمق العلاقة وصلابة التنسيق المصري السوداني فيما يتعلق بالحفاظ على السودان ومؤسساته الوطنية وأيضا قضية المياه لأنها قضية مصيرية».
وأكد، أن قضية المياه لا تخص مصر فقط، بل تخص السودان ثم مصر، مستكملا: «وبالتالي لابد من مواصلة التنسيق من خلال السفارات المصرية والسودانية من خلال وزارتي الموارد المائية من خلال وزارتي الخارجية لأن الموقف واحد، التهديد واحد، المصير واحد، والمصير مشترك والمصالح مشتركة».
وفي سياق متصل قال عبد العاطي إن مصر تسعى للوقوف على حقيقة الأوضاع الميدانية وتطوراتها في البلاد، ومتابعة الجهود المصرية في إطار الرباعية الدولية، والتي أسفرت عن إعلان مبادئ يوم 12 سبتمبر خريطة طريق للخروج من الأزمة الحالية في السودان.
زيارة وزير الخارجية للسودان
ولفت إلى أن زيارته تهدف إلى نقل رسالة واضحة بالتضامن بتوجيه من الرئيس السيسي، مشيرا إلى اجتماعاته مع رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة، ووزير الخارجية للاستماع إلى آخر التطورات وسبل صيانة استقلال السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
وأشار إلى أن هناك «علاقة بين شعبين لدولتين» تؤكد أن السودان هو العمق الاستراتيجي لمصر، ومصر هي العمق الاستراتيجي للسودان.
زيارة وزير الخارجية للسودان
وأعرب الوزيرعن حزنه وغضبه لما يشهده السودان من تدمير ممنهج لمقدرات الشعب وارتكاب مجازر في دارفور، محذرا من أن استمرار الحرب يمثل تهديدا خطيرا وأن مخاطر التقسيم واردة وهو أمر يثير قلق القاهرة لشدة تأثيره على الأمن القومي في البلدين.