00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

شيخ مسجد الإمام الحسين: كلما شكر الإنسان النعم ربحت تجارته مع الله

السيد عبد القادر
السيد عبد القادر

أكد الدكتور السيد محمد عبد القادر، إمام مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه، على أهمية الإحساس بنعم الله وشكره عليها قبل أن تزول، مشددا على ضرورة أن ينظر الإنسان إلى النعم نظرا شمولية وليس جزئيا، ليتفادى التركيز على ما ينقصه فقط.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية  ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الإنسان يجب أن يقدر النعم المختلفة التي منحه الله إياها، سواء كانت نعمة الإسلام، الصحة، العافية، المال، الوظيفة، الزوجة الصالحة، الأولاد الصالحون، الجيران الصالحون، أو المسكن المريح.

استخدام النعمة في طاعة الله

وأشار السيد محمد عبد القادر إلى أن الشكر يجب أن يكون بالفعل وليس بالكلام فقط، وذلك باستخدام النعمة في طاعة الله، كإنفاق المال في الخير، أو تربية الأبناء على القيم الصحيحة، أو أداء الواجبات الوظيفية بما يرضي الله ويخدم الناس.

 تجارة رابحة مع الله 

ولفت الدكتور عبد القادر إلى أن تحسين ضيافة النعمة يعني أن يوظف الإنسان ما رزقه الله في صالحه وصالح الآخرين، وعدم تبديدها أو إساءة استخدامها، مؤكدا أن من يحسن ضيافة النعم يكون قد استثمرها في تجارة رابحة مع الله ،سواء كانت بالمال، أو الأولاد، أو المنصب، أو أي نعمة أخرى.

وأشار إلى أن التقصير في ذلك يؤدي إلى حرمان الإنسان من الاستفادة الكاملة من هذه النعم، والله قادر على أن يبدلها بغيره إذا لم يُحسن المرء استخدامها.

https://youtu.be/MdvFSaCZbpQ?si=ZBRRkh8AE-cuqp-R

قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين وهو يتكلم عن حقيقة الشكر وكيف يكون العبد شاكرا: وكذلك حقيقته في العبودية وهو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده: ثناء واعترافا وعلى قلبه: شهودا ومحبة وعلى جوارحه: انقيادا وطاعة، والشكر مبني على خمس قواعد: خضوع الشاكر للمشكور، وحبه له، واعترافه بنعمته، وثناؤه عليه بها، وأن لا يستعملها فيما يكره. فهذه الخمس هي أساس الشكر وبناؤه عليها، فمتى عدم منها واحدة اختل من قواعد الشكر قاعدة، وكل من تكلم في الشكر وحده فكلامه إليها يرجع وعليها يدور.

ولتعلم أن من أعظم ما يشكر العبد به ربه عز وجل هو أداء الفرائض كما روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ.

تم نسخ الرابط