00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

بعد 3 أسابيع من اتفاق ترامب.. انهيار الهدنة بين تايلاند وكمبوديا

تايلاند وكمبوديا
تايلاند وكمبوديا

سجل انفجار لغم أرضي في مقاطعة سيساكيت إصابة عدد من الجنود التايلانديين، وذلك بعد 3 أسابيع فقط من إعلان البيت الأبيض عن وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا، مما أعاد الجاران إلى تبادل الاتهامات وفقدان الثقة.

انهيار الهدنة بين تايلاند وكمبوديا

وأثبت تعليق تايلاند لاتفاقية السلام هشاشة الهدنة التي ولدت تحت ضغط سياسي واقتصادي خارجي منذ البداية.

قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا

ووفقًا لصحيفة "آسيا تايمز"، فقد اعتمد الاتفاق الذي تم توقيعه في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لعام 2025، وبوساطة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، بدرجة كبيرة على النفوذ الخارجي، خاصة تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الحكومتين، بدلاً من بناء الثقة المستدامة بين الأطراف المتنازعة.

<strong>تايلاند وكمبوديا</strong>
تايلاند وكمبوديا

ومع أن الاتفاق تضمن بنودًا طموحة مثل سحب الأسلحة الثقيلة، وإزالة الألغام المشتركة، وتبادل الأسرى، إلا أن الجيشين لم يكونا على ثقة كافية بقيادة الطرف الآخر، وبقيت المطالب الإقليمية القديمة والمشاعر القومية والتنافس السياسي دون معالجة.

الضغوط الاقتصادية والسياسية تزيد الانهيار

لعب التأثير الاقتصادي للولايات المتحدة دورًا مزدوجًا في الاتفاق؛ ففي اليوم نفسه الذي علقت فيه كمبوديا وقف إطلاق النار، أعلنت تايلاند أنها ستلغي الرسوم الجمركية وتوسع حصتها من استيراد الذرة العلفية من الولايات المتحدة، مما يعكس استمرار دور المصلحة الاقتصادية الأمريكية كحافز خارجي، لكنه لم يترجم إلى تعاون مستدام على الأرض.

ومن جهة أخرى، تفاقم السياسة الداخلية هشاشة الوضع؛ ففي تايلاند، تشجع الحكومة الائتلافية الهشة والنفوذ العسكري المستمر على اتخاذ مواقف قومية قوية قبيل الانتخابات المقررة عام 2026، بينما يسعى رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت لتوطيد سلطته بعد انتقال السلطة من والده، ولا يمكنه الظهور بمظهر الضعيف أمام بانكوك، مما يحافظ على ديناميات المواجهة كأداة سياسية للطرفين.

الوساطة الخارجية لا تكفي للسلام المستدام

وكان اتفاق كوالالمبور مجرد هدنة تكتيكية صممت لتكون اختراقًا استراتيجيًا، لكنها افتقرت إلى البنية المؤسسية، وآليات الرصد، والشرعية المحلية اللازمة للاستمرار.

<strong>تايلاند وكمبوديا</strong>
تايلاند وكمبوديا

وقدمت مشاركة ترامب عرضًا استعراضيًا بلا جوهر، فيما أضفى دور أنور رمزية إقليمية دون ضمان تطبيق مستدام.

انهيار الهدنة بين تايلاند وكمبوديا

ويظهر الانهيار أن حتى الوساطة الخارجية عالية المستوى لا يمكن أن تعوض عن غياب الإرادة السياسية الداخلية المشتركة، وأن الحلول المستدامة تتطلب معالجة الأسباب الهيكلية للنزاع، وليس مجرد توقيع اتفاقيات تحت الضغط.

ضعف آليات آسيان في إدارة النزاعات

كما يسلط الضوء على ضعف آليات آسيان في إدارة النزاعات، مؤكدًا أن أي حل إقليمي يعتمد على دعم وتنسيق محليين حقيقيين، وليس فقط على النفوذ الخارجي أو الضغوط الاقتصادية.

<strong>تايلاند وكمبوديا</strong>
تايلاند وكمبوديا

انهيار وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا

وينبه انهيار وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا إلى حدود الدبلوماسية الأمريكية الرمزية في حل النزاعات الإقليمية، ويؤكد أن السلام المستدام يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية، وآليات رصد فعالة، وتفاهم متين بين القيادات المحلية.

تم نسخ الرابط