00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

إنجاز جديد.. منظمة الصحة العالمية تعلن خلو مصر من مرض “التراكوما”

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

في إطار افتتاح فعاليات النسخة الثالثة من «المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية» أعلن الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عبر كلمة مسجلة، خلو جمهورية مصر العربية -رسميًّا- من مرض «التراكوما» كمشكلة صحية عامة.

ووجَّه الدكتور تيدروس تهنئة خاصة إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصف خلالها هذا الإنجاز بأنه «تاريخي ويُضاف إلى سجل مصر الحافل بخلوها من الأمراض» وقد تحقق من خلال استراتيجية وطنية شاملة، تضمنت:

  • تنفيذ حملات علاجية واسعة النطاق
  • تحسين الظروف البيئية والصحية، خاصة في المناطق الريفية
  • برامج توعوية مكثفة

أسفرت هذه الجهود مجتمعة عن انخفاض معدلات الإصابة بالمرض إلى أقل من 5% بين الأطفال، وهي النسبة التي تؤهل للحصول على شهادة الخلو من المرض كأحد مشكلات الصحة العامة.

مسيرة الصحة العامة المصرية

بدوره، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن هذا الإنجاز يمثل «نقطة تحول في مسيرة الصحة العامة المصرية، وهو دليل ساطع على قوة الشراكة الدولية والفعالية في العمل المشترك لتحقيق الأهداف الصحية العالمية».

يذكر أن مرض التراكوما كان يصنف سابقًا من بين الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى في مصر.

وفي ذات السياق افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC’25))، الذي يُعقد خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، بالعاصمة الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

 يأتي المؤتمر هذا العام تحت شعار "تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص"، مع التركيز على موضوع رئيسي هو "الاستثمار في الرعاية الصحية: حجر الأساس للتنمية البشرية المستدامة".

ويعد المؤتمر منصة عالمية رائدة للابتكار والتغيير وتجمع فعالياته نخبة من القادة العالميين، وصناع السياسات، والخبراء الدوليين، ورواد الابتكار؛ لبحث التحديات والفرص في مجالات الصحة الشاملة، والديناميكيات السكانية، والهجرة، والسياحة الصحية، وتمكين الشباب، والتعليم، والذكاء الاصطناعي، واقتصاد الرعاية الصحية؛ وذلك من أجل وضع رؤى وسياسات مستدامة تعزز الكرامة الإنسانية والمساواة والتنمية الشاملة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.

وتطرح النسخة الثالثة من المؤتمر مجموعة من المحاور المتكاملة التي تعكس رؤية شاملة للتنمية البشرية، وتضع الإنسان في صميم السياسات العامة؛ حيث تشمل تلك المحاور القضايا الصحية العالمية من خلال تعزيز ترابط الصحة مع التعليم والسكن والاقتصاد، عبر تبني سياسات عادلة تضمن تحسين جودة الحياة للجميع، والتغطية الصحية الشاملة من خلال تطوير نظم الرعاية الصحية لضمان خدمات ميسورة التكلفة وذات جودة، عن طريق تحسين التمويل والحوكمة والقوى العاملة الصحية.

كما تتضمن محاور المؤتمر ـ في نسخته الثالثة ـ اقتصاد الرعاية والتنمية الشاملة، من خلال إبراز القيمة الاقتصادية والاجتماعية لأعمال الرعاية، ودعم مشاركة المرأة وتمكينها كركيزة للنمو المستدام، وكذلك الحماية الاجتماعية والعدالة الاقتصادية عبر تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، وتوسيع الوصول للخدمات والفرص العادلة؛ للحد من الفقر وتقليص الفجوات المجتمعية، وغيرها من المحاور الأخرى ذات الصلة بالشأن.

ملف الصحة العامة يحتل أولوية قصوى

وخلال مشاركته في فعاليات المؤتمر، أكد رئيس مجلس الوزراء أن ملف الصحة العامة يحتل أولوية قصوى في استراتيجية الدولة المصرية للتنمية البشرية، وهناك اهتمام بالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بملف التنمية البشرية، وبناء الإنسان وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مع العمل على استغلال جميع الإمكانات المتاحة للدولة وتعظيم الاستفادة منها والتكامل والتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية. 
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، باعتبارها نموذجا رائدا وتعد أجندة موحدة تجمع بين الصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية؛ لتمكين المواطن وتحسين جودة حياته.

مبادرة 100 مليون صحة

 وفي ضوء ذلك، تطرق رئيس الوزراء إلى الإنجازات الوطنية البارزة في هذا المجال، مثل مبادرة "100 مليون صحة" التي حققت تقديم خدمات صحية شاملة لأكثر من 95% من السكان، وأدت إلى خفض معدلات الوفيات الرضع بنسبة 30%، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، التي تعمل على إحداث توازن بين الخصائص السكانية الإيجابية وتعزيز جودة الحياة، مع التركيز على تمكين الشباب – الذين يمثلون 60% من الشعب المصري – من خلال المهارات الرقمية والتعليم مدى الحياة.

 كما أبرز الدكتور مصطفى مدبولي دور المشروع القومي للتنمية البشرية والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري في دمج قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية لتحقيق العدالة الصحية والاجتماعية، وضمان توسيع نطاق تقديم الخدمات الصحية الشاملة، ودمج المحددات الاجتماعية للصحة ضمن السياسات العامة، مع إعطاء الأولوية لحماية الفئات الأكثر احتياجا.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر ـ باعتبارها جسرا حضاريا بين القارات ـ ملتزمة بتعزيز الشراكات الدولية في مجال التنمية البشرية، داعيا إلى عقد استثمارات مشتركة في البحث والابتكار، وتمويل الرعاية الصحية للدول النامية، وبناء اقتصاد صحي يولد فرص عمل مستدامة، مشددًا على أن الصحة ليست مجرد حق أساسي، بل ركيزة أساسية للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

‎ وأعرب رئيس الوزراء عن تفاؤله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات عملية تسهم في بناء عالم أكثر صحة وعدالة، مؤكدًا أن مصر مفتوحة دائمًا للتعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.

‎تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يشهد جلسات حوارية مهمة حول الاستثمار في الرعاية الصحية كمحرك للتنمية، مع استعراض تجارب دولية ناجحة، ومناقشة كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الوقائية، وتعزيز التعلم مدى الحياة والمهارات الرقمية لضمان المساواة في فرص التعليم والعمل، كما يتضمن معرض "Smart Digital Health Gate  " لعرض التحول الرقمي في الرعاية الصحية بمصر، مع منح الفرق الطبية 24 ساعة تدريبية معتمدة CPD/CME)  ) بعد حضور الجلسات.

تم نسخ الرابط