عاجل

حكم المرور أمام المصلين فى المسجد.. دار الإفتاء توضح

المرور امام المصلين
المرور امام المصلين في المسجد

 

يعتبر المرور أمام المصلين في المسجد من المسائل التي اختلف فيها العلماء، وهناك نصوص شرعية وأقوال فقهية توجه المسلم في هذا الموضوع. إليك أبرز الآراء والأدلة المتعلقة بحكم المرور أمام المصلين في المسجد:

1. حكم المرور أمام المصلين

 

أجمع معظم الفقهاء على أن المرور أمام المصلين في المسجد يُعدُّ محرمًا إذا كان المصلون في صفوف الصلاة. وهذا يعتبر من الأمور التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث.

الأدلة الشرعية:
• الحديث الصحيح:
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إذا صلى أحدكم فلا يمر بين يديه، فإن أحدكم إذا مر بين يدي المصلي فإنما يمر بين يدي الله”.
(رواه مسلم)
• حديث آخر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يديه”.
(رواه البخاري ومسلم)

من خلال هذه الأحاديث، يتضح أن المرور أمام المصلين في الصلاة محرم ويفضل على المسلم تجنب ذلك.

2. هل يُسمح بالمرور في حال الضرورة؟

في حال كان لا بد من المرور أمام المصلين (مثل المرور أمام صفوف الصلاة في المسجد لأغراض ضرورية)، يمكن القيام بذلك بشرط أن يكون بشكل سريع وبأقل قدر ممكن من الإزعاج.
• القول الراجح بين الفقهاء أنه إذا كان هناك ضرورة أو حاجة ملحة، يمكن أن يمر المسلم بسرعة ولكن مع الاحتياط والحرص على عدم إيقاف الصلاة أو إزعاج المصلين.

3. الحالات الاستثنائية:

قد تكون هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يجوز فيها المرور أمام المصلين، مثل أن يكون هناك عدد قليل من المصلين في مكان الصلاة أو أن يكون الشخص في حالة ضرورة كأن يحتاج للخروج بسرعة.

4. الحلول البديلة:

إذا كان المسلم في حاجة للمرور أمام المصليين، يفضل أن يتبع بعض الطرق البديلة لتجنب المرور مباشرة أمامهم مثل:
• المرور من جهة أخرى: إذا كان ممكنًا، يمكن المرور من جوانب المسجد أو من بين الصفوف خلف المصلين أو من المساحات التي لا تؤثر على الصلاة.
• الانتظار حتى ينتهي المصلي من الصلاة: إذا كانت المسافة بينك وبين المصلي كبيرة، يمكنك الانتظار لبضع دقائق حتى تنتهي الصلاة

رأي دار الإفتاء في حكم المرور أمام المصلين في المسجد:

 

دار الإفتاء المصرية أكدت في فتوى لها أن المرور أمام المصلين في المسجد يُعد محرمًا وفقًا للأدلة الشرعية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقد شددت على أهمية احترام صفوف الصلاة في المسجد وتجنب المرور أمام المصلين أثناء أدائهم للصلاة.

الدليل من السنة النبوية:

كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
“إذا صلى أحدكم فلا يمر بين يديه، فإنما يمر بين يديه الشيطان” (رواه مسلم).

أيضًا في حديث آخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يديه” (رواه البخاري ومسلم).

الحالات التي يجوز فيها المرور:

رغم التحريم العام للمرور أمام المصلين، أكدت دار الإفتاء أنه في بعض الحالات الاستثنائية قد يكون هناك نوع من التيسير، مثل:
• الضرورة القصوى: إذا كان المرور لا بد منه، وكان الشخص يمر بسرعة ودون إزعاج للمصلين.
• وجود مسافة كافية: إذا كانت هناك مسافة بين المصلي والمر الذي يريد المرور، فيمكن أن يكون المرور جائزًا بشرط أن لا يتسبب في إعاقة الصلاة أو إزعاج المصلين.

رأي دار الإفتاء في التحذير:

دار الإفتاء أكدت على أن المسلم يجب أن يتحلى بالتقدير الكامل لحرمة المسجد واحترام وقت الصلاة، ويفضل أن يبحث عن طرق بديلة للمرور لتجنب الإضرار بالصلاة أو إزعاج المصلين. وعليه، إذا كانت هناك ضرورة لمرور شخص أمام المصلين، فينبغي أن يكون ذلك بشكل سريع وبدون إيقاف الصلاة أو التأثير على تركيز المصلي

تم نسخ الرابط