جامعة بنها تستعرض دور المشروعات الصغيرة بدعم الاقتصاد ضمن رؤية مصر 2030

برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والدكتور أمجد حجازي، عميد كلية الآداب، نظمت كلية الآداب بالجامعة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية ندوة بعنوان: "دور المشروعات الصغيرة في دعم الاقتصاد - رؤية مصر 2030".

وأوضحت الدكتورة شيرين الشورى، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الندوة حاضر فيها الدكتور وليد عبد الله جودة، مدير أول بجهاز تنمية المشروعات بالقليوبية، وبالتنسيق مع الأستاذ ماهر عطية، مدير عام الجهاز، والأستاذة رانيا معتز، أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

تحقيق التنمية المستدامة 

وأكدت "الشورى" أن المشروعات الصغيرة تعد ركائز أساسية لأي اقتصاد حديث، لما تمثله من أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل، مشيرة إلى الدور المحوري لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم هذا القطاع الحيوي وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.

تمكين الشباب ورواد الأعمال

من جانبه، قال الدكتور وليد عبد الله جودة إن الجهاز يسعى إلى تمكين الشباب ورواد الأعمال من تنفيذ أفكارهم الإنتاجية عبر توفير التمويل الميسر، والدعم الفني، والتدريب اللازم لإدارة المشروعات بكفاءة، مبينًا أن الجهاز يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الدولة والمجتمع في بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على الإبداع والعمل والإنتاج.

وفي السياق ذاته، شهد الدكتور ناصر الجيزاوي حوار المائدة المستديرة الثانية لأصحاب الأعمال حول "المستقبل المهني لخريجي الجامعات في عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي"، التي نظمها مركز التطوير المهني بالجامعة، بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعدد من قيادات الجامعة، والمدير التنفيذي لمركز التطوير المهني، بالإضافة إلى رجال الصناعة والمختصين في الذكاء الاصطناعي.

وأكد "الجيزاوي" أن المستقبل المهني يفتح آفاقًا غير مسبوقة أمام الخريجين، مشيرًا إلى أن النجاح لم يعد محصورًا في التخصصات التقليدية، بل أصبح يتطلب مرونة عقلية، وقدرة على التكيف، ومهارات رقمية متقدمة، مشددًا على أهمية مواكبة الجامعة لتحديات التحول الرقمي والثورات الصناعية المتتالية.

المائدة المستديرة

وتناولت المائدة المستديرة عدة محاور منها: وظائف المستقبل والتحولات الرقمية، الاستدامة والاقتصاد الأخضر كفرص عمل جديدة، ريادة الأعمال والابتكار كمسار بديل للتوظيف، والذكاء الاصطناعي والتعليم التفاعلي، بالإضافة إلى الشهادات المصغرة والتدريب المتخصص عبر الإنترنت مقارنة بالشهادات الجامعية التقليدية.

وفي ختام اللقاء، أوصى المشاركون بتحديث المقررات الدراسية لتشمل موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، تحليل البيانات، الاقتصاد الأخضر، وريادة الأعمال، وتشجيع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التعليمية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس، وتوسيع فرص التدريب الميداني، وربط مشاريع الدراسات العليا بالأولويات الوطنية.

وعلى هامش اللقاء، شهد رئيس جامعة بنها توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع كيانات صناعية واقتصادية ومجتمعية لتوفير فرص التدريب والعمل للخريجين.