بث مباشر.. حفل تخرج الطلاب والطالبات الوافدين بالأزهر لعام 2025
انطلقت منذ قليل، فعاليات حفلَ تخرجِ الطلاب والطالبات الوافدين للعام الدراسي الحالي، وذلك في قاعة الأندلس بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف وعددٍ من القيادات والعلماء والمسؤولين.
حفلَ تخرجِ الطلاب والطالبات الوافدين 2025
ويأتي هذا الحفل في إطار حرص الأزهر الشريف على دعم طلابه الوافدين من مختلف دول العالم، الذين اختاروا رحاب الأزهر الشريف منارةً للعلم ومقصدًا لنيل المعرفة الشرعية واللغوية، كما يجسِّد الاحتفال رسالة الأزهر في نشر العلم وترسيخ قيم الوسطية والتسامح والتعايش الإنساني، وتخريج كوادر علمية مؤهلة لتكون سفراء للوسطية والاعتدال في مجتمعاتهم.
حفل تكريم الطلاب الوافدين المتفوقين
كان قد أكَّد أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن جامعة الأزهر تمد ذراعيها لأبنائها الوافدين، وتفتح لهم أبوابها لتستقبل جيلًا جديدًا من طلاب العلم الذين نهلوا من معين الأزهر الشريف وتربوا على رسالته الوسطية، داعيًا الله أن يبارك فيهم وفي علومهم، وأن يوفقهم ليكونوا حملة الأمانة ومشاعل النور التي يضيء بها الأزهر العالم كله.
وأعرب رئيس جامعة الأزهر، خلال حفل تكريم الطلاب الوافدين المتفوقين بمراحل التعليم قبل الجامعي بالأزهر، عن سعادته الكبيرة بلقاء طلاب العلم، مشيرًا إلى أن من يضع قدميه على طريق العلم فقد اختار بابًا شريفًا وغاية سامية، لأن العلم هو الرسالة السامية التي بها تُبنى الأمم وتُصان الأمانات، مؤكدًا أن قوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ يعبِّر عن شرف العلم ومكانته في الإسلام دون أن يحدّه بنوع أو مجال، لأن كل علمٍ يوصل إلى معرفة الله وخشيته هو علمٌ محمود في الإسلام، سواء أكان في علوم الدين أو كان في علوم الكون والطبيعة.
وأضاف أن القرآن الكريم أشار إلى شمول المعرفة وتنوع مجالاتها، فقال سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا﴾، إشارة إلى علماء النبات، وقوله: ﴿وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا﴾، إشارة إلى علماء الجيولوجيا، وقوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ﴾، إشارة إلى علماء الحيوان والإنسان، ثم ختمها بقوله: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾، ليؤكد أن العلم طريق إلى الخشية، وأن الخشية ثمرة العلم.
واختتم رئيس الجامعة كلمته بالدعاء للطلاب بالتوفيق والسداد، وأن يجعل الله قابل أيامهم خيرًا من ماضيها، وأن يوفقهم ليكونوا نماذج مضيئة تمثل الأزهر الشريف في أوطانهم، وتنشر رسالته القائمة على العلم والوسطية والرحمة والسلام.


