لحظة وصول جثمان زوجة نضال الشافعي لتأدية صلاة الجنازة عليها

وصل منذ قليل جثمان الفنانة هند محمد علي لمسجد بهجت بمدينة السادس من أكتوبر بمنطقة دريم، برفقة زوجها الفنان نضال الشافعي لاستقبال واجب العزاء وذلك عقب صلاة الجمعة وتشيع جثمانها لمثواها الأخير بمقابر الأسرة. 

 ورحلت هند محمد علي، مساء أمس، وذلك أثر مشاكل عديدة بالكلي، وذلك بعد مرور نحو عشرين يومًا فقط على وفاة والدتها، التي رحلت عن عالمنا في 11 مارس الماضي.

وفاة هند محمد علي جاءت بمثابة صدمة كبيرة لمحبيها، خاصة أن الفترة الأخيرة كانت مليئة بالأحزان بالنسبة لعائلتها، بعد أن فقدت والدتها قبل أسابيع قليلة فقط، مما جعل رحيلها المفاجئ يضاعف مشاعر الحزن لدى أسرتها ومحبيها.

زوجة محبة ضحت من أجل أسرتها

 وتحدث نضال الشافعي في لقاءات تلفزيونية سابقة عن الدور المحوري الذي لعبته زوجته الراحلة في حياته. كان يعتبرها الداعم الأول له في مشواره الفني، مشيدًا بتضحياتها التي قدمتها من أجله ومن أجل أسرتهما.

كشف نضال الشافعي أن هند تخلّت عن حلمها الفني وفضلت التفرغ لحياتهما الأسرية، إذ قررت عدم استكمال مسيرتها في التمثيل، وكرست وقتها لرعاية أطفالهما الأربعة، مقدمة بذلك نموذجًا للزوجة الداعمة والمضحية من أجل نجاح زوجها.

بدايات قصة الحب التي جمعت بينهما

لم تكن علاقة نضال الشافعي وهند محمد  علاقة عادية، بل حملت في تفاصيلها لمسات رومانسية خاصة عندما بدأت منذ أيام دراستهما في المعهد العالي للفنون المسرحية.

التقى الثنائي لأول مرة أثناء مشاركتهما في عمل مسرحي، حيث كانت بداية تعارفهما من خلال تبادل الكراسات والملاحظات المكتوبة، التي كانت وسيلتهما للتواصل والتقرب من بعضهما البعض. ومع مرور الوقت، توطدت علاقتهما بشكل أكبر، حتى أصبحت مشاعر الحب بينهما واضحة.

ومن المواقف الطريفة التي رواها نضال الشافعي عن علاقته بزوجته الراحلة، أنه في بداية حبهما طلب منها أن تتعلم اللغة الهيروغليفية حتى يتمكنا من التواصل سرًا دون علم عائلتها، وهي ذكرى تحمل طابعًا خاصًا يجسد مدى تميّز العلاقة بينهما.

رحلة زواج استمرت لسنوات طويلة

استمرت زيجة نضال الشافعي وهند محمد علي لسنوات طويلة منذ تخرجهما في قسم التمثيل والإخراج، حيث خاضا معًا رحلة مليئة بالمحطات والتحديات، لكنها ظلت علاقة قوية قائمة على الحب والاحترام والدعم المتبادل.

اليوم، وبعد وفاتها المفاجئة، تركت هند محمد علي وراءها فراغًا كبيرًا في حياة زوجها وعائلتها، حيث تسود حالة من الحزن والأسى بين المقربين منها، خاصة أن رحيلها جاء بعد فترة قصيرة من فقدان والدتها، مما جعل وقع الخبر أكثر ألمًا على الجميع.