الشرع لـ "واشنطن بوست" عن سؤال رفع العقوبات: القتال ليس عيبًا إذا كان دفاعًا

أجاب الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، على سؤال حول كيفية رفع العقوبات عنه وهو قاتل ضد الولايات المتحدة سابقا.

أكد الرئيس السوري في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن القتال لا يعد أمرًا معيبًا إذا كان دفاعًا عن الأرض والشعب في مواجهة الظلم، مشددًا على أن ما قام به كان بدافع وطني وليس عدائيًا تجاه الولايات المتحدة.

الشرع لـ"واشنطن بوست" عن سؤال رفع العقوبات: القتال ليس عيبًا

ولدى سؤاله عما سيقوله لأي مواطن أمريكي يتحدث مع عضو الكونجرس التابع له يتساءل عن سبب رفع العقوبات عن رجل قاتل ضد الولايات المتحدة سابقًا، قال الشرع: "القتال ليس عيبًا إذا كان لأهداف نبيلة، وخاصة عندما تدافع عن شعبك وأرضك، لقد خضت حروبًا كثيرة، لكنني لم أقتل يومًا شخصًا بريئًا".

الشرع يوضح تأثير السياسات الغربية والأمريكية على المنطقة

وتابع الشرع: "عندما ينخرط شخص ما في القتال، يجب أن تكون لديه خلفية أخلاقية راسخة، لقد تأثرت المنطقة بالسياسات - السياسات الغربية والسياسات الأمريكية - واليوم، لدينا الكثير من الأمريكيين الذين يتفقون معنا على أن بعض هذه السياسات كانت خاطئة وأنها تسببت في حروب كثيرة لا طائل منها".

وفي مقابلة أخرى مع قناة “فوكس نيوز”، أوضح الشرع أن مسألة ارتباطه السابق بتنظيم القاعدة لم تطرح خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، مضيفًا: “أعتقد أن هذه المسألة أصبحت جزءًا من الماضي، ولم تناقش خلال المباحثات التي ركزت على الاستثمار في مستقبل سوريا وجعلها بلدًا لا يعد تهديدًا للأمن".

الشرع يوضح موقفه من ارتباطه السابق بالقاعدة وهجمات 11 سبتمبر

وردًا على سؤال عما إذا كان يندم على هجمات 11 سبتمبر 2001 التي نفذها مسلحو القاعدة في الولايات المتحدة، أجاب الشرع بأنه لا علاقة له بها وأنه "يحزن على كل قتيل".

مجلس الأمن الدولي يصوت لرفع العقوبات عن الشرع وخطاب

وفي تطور دبلوماسي بارز، صوت مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي، لصالح مشروع قرار ينص على رفع العقوبات الأممية عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، وذلك بتأييد 14 دولة وامتناع الصين عن التصويت.

الخزانة الأمريكية ترفع العقوبات وتحدث قوائم OFAC

وبعد يوم من ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على الشرع وخطاب، موضحة أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لها أجرى تحديثا يتعلق بشطب اسم الرئيس السوري ووزير الداخلية من قوائم العقوبات الأمريكية.

وجاء هذا القرار بالتزامن مع زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن، حيث استقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وعقدت جلسة مباحثات رسمية بحضور وزيري الخارجية في البلدين، أسعد الشيباني وماركو روبيو، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تعليق عقوبات "قانون قيصر" ومراجعة تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب

وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تعليق تطبيق عقوبات "قانون قيصر" المفروضة على دمشق، موضحة أن الإدارة الأمريكية تراجع حاليًا تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب، مؤكدة أنه لم تعد هناك عقوبات أمريكية شاملة على سوريا في المرحلة الراهنة.