محمد الطماوي: الصراع الإسرائيلي اللبناني لن ينتهي والكيان يسعى للهيمنة | خاص
أكد الدكتور محمد الطماوي، أستاذ العلاقات الدولية، أن الصراع بين إسرائيل ولبنان لن ينتهي في الوقت الراهن، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها مصر من خلال مبادرتها لاحتواء الأزمة ووقف التصعيد بين الجانبين.
وأوضح الطماوي في تصريحات خاصة لنيوز رووم، أن الهدف الأساسي لإسرائيل هو فرض الهيمنة على المنطقة والتوسع داخلها للحفاظ على تفوقها العسكري والاستراتيجي، مشيرًا إلى أن هذا النهج يمثل عقبة حقيقية أمام أي محاولات للتسوية أو التهدئة الدائمة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل الداعم الأكبر لإسرائيل، موضحًا أن حجم الدعم المالي والعسكري المقدم لها منذ عام 1948 تجاوز 330 مليار دولار، وهو ما منحها القدرة على الحفاظ على تفوقها العسكري واستمرار سياساتها التوسعية في المنطقة.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن الوساطة المصرية تأتي من منطلق مسؤولية القاهرة التاريخية والإقليمية في دعم الاستقرار، لكنها تواجه تحديات معقدة في ظل تمسك إسرائيل بسياساتها العدوانية وعدم وجود إرادة حقيقية للتوصل إلى حل سياسي شامل.
واختتم الطماوي تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة لوقف التصعيد وحماية استقرار المنطقة، غير أن نجاح هذه الجهود يتطلب ضغطًا دوليًا جادًا على إسرائيل لوقف مخططاتها التوسعية والانخراط في عملية سلام حقيقية.
طرحت القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية ما يُعرف بـ"المبادرة المصرية" لحل الأزمة اللبنانية - الإسرائيلية، بمشاركة أطراف من الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان، وتهدف إلى تسوية شاملة للأزمة وتثبيت وقف إطلاق النار، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من خمس نقاط في جنوب لبنان، بحسب مصادر دبلوماسية مصرية تحدثت إلى بي بي سي.
المبادرة المصرية إلى التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اللبنانية ـ الإسرائيلية، تقوم على موازنة بين الأمن والسياسة والإطار الإقليمي، في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان.
ووفق الخطة المصرية، التي حملها مدير المخابرات العامة حسن رشاد إلى كبار المسؤولين، تهدف المبادرة إلى تثبيت وقف إطلاق النار مع انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس التي لا تزال تحت سيطرتها، مقابل التزام “حزب الله” بتجميد نشاطاته العسكرية جنوب نهر الليطاني.
