00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هل يعد الموت في الأماكن المقدسة كمكة والمدينة المنورة من علامات حسن الخاتمة؟

الموت
الموت

أكدت دار الإفتاء المصرية ما ورد عن العلماء أن الموت في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما من علامات حسن الخاتمة، ولذلك نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة، وقد نقل الإمام النووي في “المجموع” استحباب طلب الموت في بلد شريف.

هل يعد الموت في الأماكن المقدسة كمكة والمدينة المنورة من علامات حسن الخاتمة؟

ومما يدل على هذا المعنى: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا» أخرجه الأئمة: أحمد في “المسند”، والترمذي في “السنن”، وابن أبي شيبة في “المصنف”، والطبراني في “المعجم الكبير”، والبيهقي في “شعب الإيمان”.
قال الإمام النووي في “المجموع”: قال الشافعيُّ في “الأم” والقديمِ وجميعُ الأصحاب: يستحب الدفن في أفضل مقبرة في البلد؛ لما ذكره المصنف، ولأنه أقرب إلى الرحمة، قالوا: ومن ذلك المقابر المذكورة بالخير ودفن الصالحين فيها.
وقال في “شرح صحيح مسلم”: في هذا استحباب الدفن في المواضع الفاضلة، والمواطن المباركة، والقرب من مدافن الصالحين.
وقال الإمام أبو السعادات البُهُوتِي في “كشاف القناع”: يستحب أيضًا الدفن في ما كثر فيه الصالحون لتناله بركتهم، ولذلك التمس عمر الدفن عند صاحبيه، وسأل عائشة حتى أذنت له.

هل يعد الموت يوم الجمعة وليلتها من علامات حسن الخاتمة؟

حسن الخاتمة يراد به توفيقُ الله سبحانه وتعالى لعبده أن يعمل خيرًا في حياته، وأن ييسر له ويوفقه للدوام على العمل الصالح قبل موته حتى يقبضه عليه، حيث لا يبقى للإنسان بعد وفاته إلا إحسانٌ قدمه في حياته يرجو ثوابه، أو عصيانٌ اجترحه يخشى عقابه.

هل يعد الموت يوم الجمعة وليلتها من علامات حسن الخاتمة؟

وقد ورد عن العلماء أن الموت يوم الجمعة وليلتها من علامات حسن الخاتمة، واعتبروا ذلك دلالةً على سعادة المتوفى وحسن مآبه؛ لأن الله تعالى يقيه فتنة القبر وعذابه بموته يوم الجمعة أو ليلتها، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر» أخرجه الأئمة: أحمد في المسند، والترمذي في السنن، والطبراني في الأوسط والكبير.

وسبب ذلك أن من مات يوم الجمعة أو ليلتها فقد انكشف له الغطاء؛ لأن يومها لا تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابها، ولا يعمل سلطان النار ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قبض فيه عبدٌ كان دليلًا لسعادته وحسن مآبه؛ لأن يوم الجمعة هو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، فيميز الله بين أحبابه وأعدائه، ويومهم الذي يدعوهم إلى زيارته في دار عدن، وما قبض مؤمن في هذا اليوم الذي أفيض فيه من عظائم الرحمة ما لا يحصى إلا لكتبه له السعادة والسيادة؛ فلذلك يقيه فتنة القبر، كما قال الإمام المناوي في فيض القدير.

وبالإضافة إلى البشارة السابقة الواردة في الحديث من نجاة من اختار الله له الموت في يوم الجمعة أو ليلتها من فتنة القبر وعذابه، فقد ورد الحديث برواية أخرى فيها زيادة تدل على أن من مات يوم الجمعة أو ليلتها يكتب له أجر شهيد، فيكون من السعداء الذين اختصهم الله سبحانه وتعالى ليكرمه بالموت في ذلك اليوم أو ليلته.

فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، أجير من عذاب القبر، وجاء يوم القيامة عليه طابع الشهداء» أخرجه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء.

قال العلامة الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح: ومن تتمة ذلك: أن من مات يوم الجمعة له أجر شهيد، فكان على قاعدة الشهداء في عدم السؤال.. وهذا الحديث لطيف صرح فيه بنفي الفتنة والعذاب معًا.

تم نسخ الرابط