الأوقاف تختتم أسبوعها الثقافي بالسويس بندوة حول مخاطر التكفير ودعوة للوحدة
اختُتمت فعاليات الأسبوع الثقافي بقيادة الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبرعاية فضيلة الشيخ ماجد راضي فرج، مدير مديرية أوقاف السويس، والشيخ هاني فاضل، مدير الدعوة، بمسجد الشهيد إبراهيم يوسف التابع لإدارة أوقاف الجناين تحت عنوان"خطورة التكفير وآثاره المدمّرة"، بحضور جمعٍ غفيرٍ من رواد المسجد وطلاب العلم.
شارك في اللقاء كل من: الشيخ خالد عبد الله، مدير إدارة الجناين والشيخ محمود بدر، إمام وخطيب بأوقاف السويس والشيخ عبد الله نعمة الله، إمام وخطيب بأوقاف السويس، والشيخ محمد عبد الحليم، إمام وخطيب المسجد
وتخلل اللقاء تلاوةٌ قرآنية ومشاركةٌ إنشادية عطرة بصوت القارئ والمبتهل الشيخ أحمد صالح، أضفت على الحضور جوا من السكينة والإيمان.
تعاليم الإسلام السمحة
بدأ اللقاء بالتأكيد على أن التكفير منهجٌ خطيرٌ يخالف تعاليم الإسلام السمحة، وأن الله تعالى نهى عن التسرع في الحكم على الناس بالكفر، فقال سبحانه:" ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنًا تبتغون عرض الحياة الدنيا" [النساء: 94].
وبيّن العلماء أن التكفير بغير علمٍ ولا بيّنةٍ هو بابُ الفتن وسفك الدماء وتمزيق الأمة، وأنه سلاح الجماعات المتطرفة التي شوّهت صورة الإسلام وضلّلت الشباب، مستغلّة جهلهم بالدين.
واستشهدوا بحديث النبي ﷺ:" من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما" (متفق عليه)، مؤكدين أن هذا التحذير النبوي يقطع الطريق على دعاة الغلو الذين يعبثون بعقول البسطاء تحت ستار الدين.
الإسلام دين رحمةٍ وعدلٍ
كما أوضح المحاضرون أن الإسلام دين رحمةٍ وعدلٍ، لا يُكفّر الناس بالظن أو الخلاف، بل يدعو إلى الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى:
"ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" [النحل: 125].
وفي ختام اللقاء، وجّه العلماء رسالةً جامعةً إلى الحضور بأن الإيمان لا يُقاس بالمظهر أو الانتماء، بل بحسن العمل وصفاء القلب، وأن الأمة لا تنهض إلا بالوحدة والرحمة ونبذ الغلو والتطرف، داعين الله أن يحفظ مصر وأبناءها من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
واختُتم الأسبوع الثقافي وسط أجواءٍ إيمانيةٍ مباركةٍ وتفاعلٍ كبير من المواطنين، الذين عبّروا عن شكرهم لوزارة الأوقاف ومديرية أوقاف السويس على جهودهم المخلصة في تصحيح المفاهيم ونشر الفكر الوسطي المستنير.