الصحة توضح حقيقة انتشار الفيروس «المخلوي».. والمتحدث الرسمي يقدم روشتة الوقاية
قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن ما يثار حول انتشار واسع للفيروس المخلوي في مصر غير دقيق، موضحًا أن الفترة الحالية من العام تشهد بطبيعتها نشاطًا موسميًا للفيروسات التنفسية، مثل الإنفلونزا، والفيروس المخلوي، وفيروس كورونا.
معدلات الإصابة الحالية لا تشهد أي ارتفاع
وأضاف عبد الغفار، في مداخلة هاتفية عبر قناة الحدث اليوم، أن معدلات الإصابة الحالية لا تشهد أي ارتفاع مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، لافتًا إلى أن أكثر الفيروسات انتشارًا حاليًا هو فيروس الإنفلونزا الموسمية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة على أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا، مشيرًا إلى أن التطعيم متاح وينصح به خصوصًا للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات العدوى، مثل كبار السن، والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة وضعف المناعة.
وشدد عبد الغفار على أن الوزارة تتابع الموقف الوبائي بدقة، وتواصل حملاتها التوعوية لحث المواطنين على اتباع الإجراءات الوقائية، مؤكدًا أن الوضع الصحي في البلاد مستقر ولا يدعو للقلق.
من جانبه، حذر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، من تقبيل الأطفال الرضع خلال الفترة الحالية، تزامنًا مع بدء الانخفاض الحاد والمفاجئ في درجات الحرارة، مؤكدًا أن هذا التوقيت يمثل بيئة خصبة لانتشار الفيروس المخلوي التنفسي.
وأوضح أمجد الحداد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الفيروس المخلوي ينتمي إلى الفيروسات المخاطية، ويظهر سنويًا مع بداية برودة الجو، مشيرًا إلى أنه قد يسبب التهابات رئوية خطيرة لدى بعض الرضع، خصوصًا الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب أو الرئة، بينما يمثل دور برد عادي لباقي الفئات، وإن كان يشكل خطرًا على كبار السن أيضًا.
وأضاف أمجد الحداد، أن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب في صعوبة في التنفس عند الرضع مقارنة بنزلات البرد العادية، مؤكدًا ضرورة تدفئة الأطفال جيدًا وتجنب تعريضهم لتيارات الهواء البارد أو حضور التجمعات، مشددًا على أن القبلة قد تنقل العديد من الفيروسات إلى الطفل.
وقال استشاري الحساسية والمناعة، : "لو عندك رضيع، احرص على تجنّب القبلات، ولا تصطحبه إلى الحفلات أو الأماكن المزدحمة، فالفيروس ينتقل بسهولة، والوقاية هي الحماية الأولى".



